تشهد مدينة طرابلس في شمال لبنان استعدادات أمنية ولوجستية احترازية تحسباً لتداعيات الضربة العسكرية الاميركية المحتملة على سورية، خصوصاً ان الانفجارين اللذين كانا استهدفا المدينة كشفا هشاشة الادارات المعنية بالكوارث في المدينة وغياب التنسيق في ما بينها. وترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً في السراي الكبيرة في بيروت خصص لتفعيل جاهزية الادارات والأجهزة الأمنية لتثبيت الهدوء والاستقرار في طرابلس، ومتابعة الخطوات التنفيذية للتعويض عن الأضرار التي حصلت في المدينة نتيجة الانفجارين السابقين. وشارك في الاجتماع وزراء الدفاع فايز غصن، الداخلية مروان شربل، المال محمد الصفدي، الشباب والرياضة فيصل كرامي، والدولة أحمد كرامي، والنواب: روبير فاضل، سمير الجسر، محمد كبارة، سامر سعادة، وبدر ونوس، المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة العميد ابراهيم بصبوص، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة العميد إبراهيم بشير، محافظ الشمال ناصيف قالوش، الامين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، رئيس بلدية طرابلس نادر غزال وضباط من قيادة الجيش والأمن الداخلي. وأثنى ميقاتي على «الإجراءات المتخذة من جانب الجيش والقوى الأمنية لضبط الأوضاع في المدينة ومعالجة الخروق الفردية التي تحصل من حين الى آخر». وأمل ب«استمرار تجاوب جميع الأطراف مع التدابير حفاظاً على أمن طرابلس وأهلها». وشدد على «ضرورة استمرار التنسيق بين مختلف الادارات والأجهزة لمعالجة المستجدات ورفع الجاهزية للتدخل فوراً وبسرعة في حال حصول اي طارئ». وفي السياق، خلص اجتماع ل«تيار المستقبل» في ميناء طرابلس، خصص للبحث في «ما قد يحصل في حال حدوث أي ضربة عسكرية على سورية وتداعياتها على طرابلس» الى توصيات ابرزها: ايجاد مرجعية لإدارة مواجهة الكوارث على اختلافها، مهمتها إنشاء غرفة عمليات مشتركة تضم كل الاجهزة والاطراف ذات الصلة ووضع خطة محددة للتنسيق بين المؤسسات والاجهزة الموجودة لمواجهة هذه الكوارث، ومنها ايضاً إجراء مسح وإحصاء عن كل مستشفى والأقسام المتخصصة داخلها والقدرة الاستشفائية في قسم الطوارئ والتدخل لدى وزارات الدولة المعنية لتأمين: موازنة خاصة للمستشفيات لاستقبال الجرحى، الحماية الامنية الدائمة لأقسام الطوارئ في المستشفيات، والعمل على تعزيز وسائل نقل المصابين عبر زيادة كبيرة لسيارات الإسعاف.