أعلن مسؤولون أفغان مقتل عشرة مدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، في غارة جوية نفذها الحلف الأطلسي (ناتو) ليل الثلثاء – الأربعاء على مخبأ لحركة «طالبان» في منطقة نائية بولاية كونار (شرق)، فيما أكد الحلف فتح تحقيق حول الادعاءات. وأوضح حاكم المنطقة عبد الظاهر أن الغارة نجحت في قتل ثلاثة قياديين من حركة «طالبان»، بينهم «شاهبور» الناشط المرتبط بتنظيم «القاعدة»، لكن لم يتضح إذا كان مالك المنزل المستهدف عضواً في «طالبان» أو «القاعدة» أو مدنياً، علماً أن ناشطي «طالبان» يرغمون غالباً السكان المحليين على تأمين طعام ومأوى لهم. ويعتبر سقوط ضحايا مدنيين على أيدي قوات «الأطلسي» مسألة حساسة جداً في أفغانستان، يندد بها غالباً الرئيس حميد كارزاي الذي كرر مرات أن «الحرب على الإرهاب» يجب ألا تشمل قرى. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 22 مسلحاً وجرح 23 آخرين، في 12 عملية نفذتها القوات الحكومية بالتعاون مع نظيرتها الأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات ننغرهار وكابيسا وبقلان وقندوز وقندهار ووردك وغزني وهلمند. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «ذا بيبول» أن وحدة من القوات الخاصة البريطانية بالتعاون مع جنود أميركيين اعتقلت قائداً في «طالبان» مسؤولاً عن هجوم استهدف قاعدة «كامب باستيون» في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، التي كانت مقراً للأمير هاري خلال خدمته مع القوات البريطانية. واستهدف الهجوم الذي نفذه 16 مسلحاً مروحية الأمير هاري من طراز «أباتشي»، ودمروا مقاتلات أميركية من طراز «هارير» تجاوزت قيمتها مئة مليون جنيه استرليني، وقتلوا جنديين أميركيين، قبل أن يردوا جميعهم.