انخفضت عائدات السياحة في مصر بنسبة تتجاوز 80 في المئة في شهر آب (أغسطس) الماضي، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب ما أعلنت السلطات المصرية. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم إن إيرادات وزارته انخفضت بشكل كبير خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، لتصل إلى ثلاثة ملايين جنيه، مقابل أكثر من 35 مليون جنيه في الوقت نفسه من العام الماضي. فقد انخفضت إيرادات رسوم زيارة المواقع الأثرية من خمسة ملايين دولار في آب (أغسطس) 2012، إلى اقل من نصف مليون في الشهر نفسه من العام الحالي. واعتبر الوزير أن هذا الانخفاض مؤشر على «تراجع السياحة الثقافية التي تشكل حوالى 15في المئة من مجمل السياحة المصرية». والعائدات الأكبر من السياحة تجنيه مصر من شواطئ البحر الأحمر، وتصل نسبته إلى أكثر من 80 في المئة من عائدات السياحة في مصر، بحسب الوزارة. وأشار إبراهيم إلى أن «التراجع في عدد السياح الأجانب بسبب الأحداث التي تشهدها مصر يتجاوز نسبة 80 في المئة، وهذا يشكل أزمة كبيرة بالنسبة لوزارة الدولة لشؤون الآثار من حيث صعوبة استكمال مشروعاتها من إقامة متاحف وتطوير وإعادة تأهيل للمواقع الأثرية والحفائر بالإضافة إلى رواتب العاملين». وكان وزير الدولة لشؤون الآثار أطلق دعوة لرجال الأعمال المصريين والمؤسسات الوطنية للمساهمة في استكمال المشروعات المتوقفة بالوزارة والتي تعد إضافة جديدة لجذب المزيد من السياحة الوافدة لمصر على أن توضع أسماؤهم ضمن لوحة بأسماء المساهمين.