أعلنت منسقة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، فاليري أموس، أن وكالات المنظمة الدولية المتواجدة في سورية وضعت خططاً طارئة لمواجهة الوضع الإنساني في حال توجيه ضربة عسكرية، لمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية. وقالت أموس للصحافيين «لدينا دائماً خطط طارئة، ونحن نواصل وضع هذه الخطط لتجنب زيادة مفاجئة في الحاجات الإنسانية» في حال حصول تدخل عسكري في سورية. وأضافت أن لدى موظفي الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية «الارادة الحازمة لمواصلة عملياتنا». وكانت أموس تتحدث عبر الدائرة المغلقة من بيروت بعد زيارة لسورية استغرقت يومين. وأضافت أموس أن الأممالمتحدة «ستوفر أمن موظفيها، وهم غالبيتهم من السوريين». وأوضحت أن هؤلاء الموظفين «يريدون تحسين مصير السوريين على الأرض لكنهم يدركون في الوقت نفسه التأثير الذي سينجم عن عمل عسكري عليهم وعلى عائلاتهم». وقالت إن «الناس خائفون لأن الوضع شديد الغموض»، وإن وضع اللاجئين مثير للقلق الشديد في لبنان «حيث هناك شخص سوري واحد من بين كل خمسة مواطنين (في لبنان) مع تأثيرات سلبية على الاقتصاد». وكانت المفوضة العليا لشؤون اللاجئين أعلنت الأسبوع الماضي أنها اضطرت إلى خفض مساعداتها للاجئين السوريين في لبنان بسبب نقص التمويل. ولن يتمكن رُبع هؤلاء اللاجئين من الحصول على مساعدة انسانية اعتباراً من الشهر المقبل، نظراً إلى أن النداء لجمع التبرعات الذي وجهته الأممالمتحدة لصالحهم، البالغ 1.7 بليون دولار، لم يجمع سوى 27 في المئة من المبلغ المنشود. ويعمل في سورية 4500 موظف أممي غالبيتهم من السوريين. وأدى النزاع إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل البلد، وأرغم مليونين آخرين على الفرار إلى الدول المجاورة، خصوصاً لبنان وتركيا والعراق.