جاء في تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن عدد النازحين ارتفع في الفترة الواقعة بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين من مليون و800 ألف نازح الى مليون و900 الف، مشيراً الى ان موجات النزوح الأخيرة الشهر الماضي حدثت في شكل كبير في محافظات الأنبار ونينوى وديالى. وأضاف التقرير ان «حوالى 47 في المئة من النازحين في العراق يقيمون في إقليم كردستان وحدود المناطق المتنازع عليها في عقرة والشيخان في محافظة نينوى وكفري وخانقين في محافظة ديالى. ومعظم النزوح كان من محافظة نينوى، بواقع 156 الفاً و 246 عائلة تليها محافظة الأنبار ب 87 ألفاً و160 عائلة. وأشار إلى أن محافظة دهوك تستقبل ربع عدد النازحين من المجموع الكلي للنازحين. وزاد أن «النشاطات المخطط لها لفصل الشتاء تتطلب تبرعات ب 172 مليون دولار وأن ما مجموعه 450 الف نازح بمن فيهم 225 الف طفل في عمر 3 اشهر و14 سنة يحتاجون الى ملابس شتوية دافئة وأحذية بكلفة 7 ملايين ونصف المليون دولار. وقدّر التقرير عدد الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» ولا يمكن عاملين في المجال الإنساني الوصول اليها ب 2.2 مليون شحص. ولفت الى ان هناك مليوناً و 260 ألف نازح في حاجة إلى المساعدة لإيجاد مأوى والحصول على المواد غير الغذائية، وما يقرب من 600 الف شخص ممن هم في حاجة إلى المساعدة الفورية. وحذّر من توقف الإمدادات الغذائية بحلول الشهر المقبل وكلفتها 70 مليوناً و200 ألف دولار. وذكر ان «هناك نقصاً حاداً في المواد الطبية في الموصل». يذكر أن البرلمان العراقي صوّت السبت الماضي على حل اللجنة العليا المكلفة إغاثة وإيواء النازحين وأحال ملفها على لجنة النزاهة. وكان النائب عن «الكتلة العربية» البرلمانية مشعان الجبوري، قدم طلباً إلى رئاسة مجلس النواب لاستجواب رئيس اللجنة العليا لإغاثة النازحين صالح المطلك، لكنه رفض. وأشار إلى أن مختلف التقارير توصلت إلى أن وزارة الهجرة واللجنة العليا لإغاثة النازحين ضالعتان في الفساد».