دبي - رويترز - قالت مصادر في صناعة الطاقة امس ان دولة الامارات العربية المتحدة قد تمنح خلال أيام أكبر عقد طاقة في الشرق الاوسط على الاطلاق لتطوير محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة النووية يتوقع ان تصل كلفتها الى 40 بليون دولار. وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات ان اتحاد شركات فرنسية يضم مجموعة «اريفا» النووية و «جي دي اف سويز» و «توتال» هو الاقرب للفوز بالعقد. لكن مسؤولاً حكوميا اماراتيا قال ان بلاده «ليست على بعد ايام من منح العقد»، وان «العملية مستمرة». وقال مصدر في المجموعة الفرنسية: «نعتقد اننا ما زلنا في مركز جيد للفوز بالعقد. لدينا خبرة نووية». وأضاف: «سيتولى الفائز بالعقد الأمر برمته. كان العطاء في البداية من أجل مفاعلين فقط ولكنها (الامارات) أرادت أربعة وربما ستة مفاعلات. أياً كان الفائز فسيتولى الامر برمته». ومن بين المتقدمين الاخرين كونسورتيوم مؤلف من «جنرال اليكتريك» وشركة «هيتاشي» اليابانية، وآخر مؤلف من «مؤسسة الطاقة الكهربائية» الكورية الجنوبية و «هيونداي للهندسة والانشاءات» وشركة «سامسونغ سي اند تي». وتوقعت مجموعة «أوراسيا» للاستشارات في مذكرة بحثية نشرت الشهر الماضي أن تبلغ تكلفة العقد لبناء أربعة مفاعلات على الاقل قرابة 40 بليون دولار. واضافت: «طالما قدر زعماء الامارات تاريخياً الخبرة النووية الفرنسية... واتفاق كبير مع الحكومة الفرنسية سيتماشى مع خطط التنويع التي تتبعها دولة الامارات في قطاعي الطاقة والامن». وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زار الامارات في أيار (مايو) الماضي لافتتاح قاعدة بحرية عسكرية، واعتبر بعض المحللين الزيارة تدعيماً لفرص الكونسورتيوم الفرنسي للفوز بالعقد.