عقد الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لقاء وجيزاً مفاجئاً أمس، على هامش قمة «مجموعة العشرين» في سان بطرسبورغ في روسيا. واللقاء هو الأول بين الرجلين منذ عودة آبي إلى رئاسة الوزراء في طوكيو، وتسلّم شي زعامة الحزب الشيوعي والرئاسة في بكين. كما أنه الأول بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب نزاع على جزر غير مأهولة في بحر شرق الصين، تدعوها طوكيو «سينكاكو» وبكين «ديايو». وكان وزير الخارجية الصيني استبعد قبل أسبوع احتمال اجتماع شي وآبي على هامش القمة. لكن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أفادت بأن شي التقى آبي في قاعة مخصصة للشخصيات المهمة، حيث تحاورا في «نقاش وجيز». وأضافت أن شي أبلغ آبي أن العلاقات بين البلدين تواجه «صعوبات جمّة سبّبتها اليابان، لذلك عليها المبادرة لكسر الجمود»، معتبراً أن على اليابان «التعامل في شكل صحيح» مع مسائل حساسة، مثل النزاع على الجزر. ونقلت عن شي قوله إن التعامل مع المشكلات يجب أن يتمّ في شكل «يتناسب مع روحية مواجهة التاريخ في شكل منصف، والتطلع إلى المستقبل، للتوصل إلى طريقة لإدارة الخلافات في شكل صحيح». وأضافت: «إن لقاءً مهذباً قد يشكّل بداية جيدة، وهذا يظهر استعداد بكين لوضع علاقاتها مع اليابان مجدداً على السكة الصحيحة، ولكن تحقيق ذلك يقع على عاتق طوكيو». وأشارت «شينخوا» إلى أن آبي أبلغ شي «حرصه على تحسين العلاقات اليابانية - الصينية». في المقابل، أعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا أن «اللقاء كان وجيزاً، ولكنه يعني الكثير. تبادل زعيما اليابان والصين كلمات للمرة الأولى منذ تسلّمهما السلطة». وأشار إلى أن «آبي شرح للرئيس الصيني وجوب تطوير العلاقات اليابانية - الصينية، عبر العودة إلى العلاقات الاستراتيجية التي كانت في مصلحة الطرفين» قبل تصاعد التوتر حول الجزر. وأوردت صحيفة «ماينيتشي شيمبون» اليابانية أن الاجتماع دام نحو 5 دقائق، مشيرة إلى أن آبي وشي بقيا واقفين طيلة الوقت، ربما لتأكيد أنه حدث صدفة. والتقى آبي أيضاً رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هي، علماً أن ثمة خلافات بين طوكيو وسيول تتعلّق بنزاعات حدودية والتاريخ الاستعماري لليابان في آسيا.