بعد أن قضينا الإجازة الصيفية وكل منا فعل ما يحلو له، ومعظمنا استمتع بها، ها نحن اليوم نودع آخر أيامها، وستبقى كل لحظاتها وأحداثها في ذاكرتنا ولن ننساها، من أجل أن نستقبل عاماً دراسياً جديداً، ونتخطى مرحلة أخرى، ففي هذه الأيام بدأنا أول أسبوع دراسي حافل بالمستجدات الدراسية، وتشجيع أنفسنا ومن حولنا للدراسة، ورفع المعنويات، وأن نتفاءل بالخير، وأن نتعود أيضاً على النشاط والابتعاد عن الكسل، وغيرها من الأمور التي يجب أن نراعيها حتى نبدأ عامنا في شكل صحيح. فيشعر محمد أحمد (9 عام) بالحماسة، وقام بالاستعداد لها بشراء الأدوات الأساسية: «أشعر بحماسة أثناء ذهابي للمدرسة، على رغم زحمة المحلات أثناء استعدادي، وحينما كنت أتذكر أنني سأقضي أوقاتي مع أصدقائي كما في السابق، أشعر بالسعادة، وأتمنى في بداية هذا العام أن يتوقف بعض المعلمين عن استخدام أسلوب العنف، وضرب الطلاب لمعاقبتهم، لأن ذلك يضرهم، ولن يؤدي بنتيجة نافعة». أما مشعل عبدالله (10 أعوام)، فقد استعد منذ الآن بتنظيم نومه، ووضع جدول مسبق لتنظيم أيامه المدرسية، حتى يتوفر له متسع من الوقت، ليقضيه بما يريد، يقول: «قمت بتجهيز حقيبتي، ووضعت فيها كل متطلباتي، وأنا متحمس لحصة الرياضة، لأقوم بمنافسة الآخرين، والفوز عليهم». كما تقول شقيقته الصغرى لينا (5 أعوام): «العام السابق درست الروضة، وكنت أحبها كثيراً، وأحب اللعب مع صديقاتي ومعلماتي، فقد كنت اعتبرهن مثل أمي، أما هذا العام لن أدرس، ولكن سأقوم بمساعدة أخي، حين يحل واجباته المدرسية في أن التزم الهدوء، ولا أقوم بإزعاجه». تقول ريما اليحيى (11 عاماً): «مع قدوم المدرسة لم أشعر بخوف، وأنا متشوقة كثيراً لهذا العام، خصوصاً أنه سيكون آخر عام لي في المرحلة الابتدائية، إن شاء الله، أكثر ما أحبه في مدرستي هو ممارستنا للرياضة واللعب، وكنت أتمنى أن تكون مطبقة في جميع المدارس، ولا تقتصر فقط على مدارس الأولاد، لما فيها من فوائد كثيرة، كتقوية العظام وتنشط أجسامنا وتشعرنا بالمتعة أيضاً». سليمان عبدالله (9 أعوام): «اشتريت كل مستلزماتي المدرسية، وأكثر ما أحبه في المدرسة هو اللعب مع أصدقائي، وأفضّل مادتي اللغة الإنكليزية والعلوم، لما فيهما من تجارب ممتعة. لكن الأمر الذي يزعجني هو وقت الاستيقاظ في الصباح باكراً، إذ إنني دائماً أشعر بالبرد، خصوصاً في فصل الشتاء، ولكني اليوم تغيرت حينما ذهبت للمدرسة». وتقول والدة سليمان: «الحمد لله، أحاول مساعدة ولدي، وأقوم بتهيئة كل ما يحتاج إليه، ولم أشعر يوماً أنه يواجه أية صعوبة، لتعاون المعلمين مع الطلاب وأولياء الأمور، لذلك يجب على كل المدارس التعاون معنا ومراعاة ظروف الطلاب وعدم تحميلهم فوق طاقتهم، لذلك أنا سعيد لمضي هذا الأسبوع بشكل جيد». وتقول فاطمة الكندي: «أنا سعيدة لقدوم المدرسة والحمد الله، اشتريت كل حاجاتي منذ وقت، حتى لا أتعرض للزحام، وسأقوم بتنظيم نومي قبل اليوم الأول، حتى لا أشعر بالنوم في أول يوم، أنصحهم بعدم الغياب في اليوم الأول، لأنه مهم جداً كغيرة من الأيام، أتمنى من المعلمين تشجيع الطلاب ودعمهم، لأن ذلك سيشعرهم بالتفاؤل، وسيحبون المدرسة كل يوم ويحرصون على دعم بعضهم البعض والتوفق والنجاح».