يهوى مشعل ناصر الرشودي (11 عاماً) كرة القدم ويعتقد أنها الوحيدة التي تجلب الصداقات وتجذب المعارف، يقول: «عندما ألعب كرة القدم في أي مكان وحتى في المدرسة أتعرف على صداقات جديدة وأكسب معارف رائعة إضافة إلى أنني أشعر بالسعادة ونحن نكون فريقاً واحداً». ويحل مشعل غالباً المشكلات التي تحدث بين أصدقائه قبل حدوث الشجار بينهم، لأن هذا دليل الصداقة الحقيقية. يعرف مشعل بعض قوانين كرة القدم ويشاهدها غالباً في التلفاز ويلعبها في المدرسة مرتين ولكنه يظن أنها قليلة ويرغب في زيادة حصص الرياضة لأنها مفيدة للطلاب، وتعالج الكثير من المشكلات في حصص الفراغ، يقول: «كرة القدم تقوي الذاكرة وتنشط الجسم». يشجع نادي الهلال فهو يعتبره أقوى نادٍ ولكنه لا يفضل أن يكون لاعباً لأنه لا يحب إيذاء نفسه بسبب ازدحام اللاعبين الذي سيضطر لحدوث بعض الكسور. تعتبر شخصية مشعل في المدرسة رائعة، وينصح أصدقاءه الطلاب الذين يحبون المشاجرة بالهدوء وأن يصبحوا طلاباً مهذبين ويحافظوا على مستواهم التعليمي، فضلاً عن مشاجرة الطلاب الصغار، «أتمنى أن أصبح مهندساً معمارياً كبيراً وأصمم مباني عالية ورائعة، لأن لي تجربة قمت بعملها في مدرستي في صنع المدن بالعيدان الخشبية». وتقول دانا الوقيت (8 أعوام) التي كانت تربي مجموعة من الحيوانات، وبقيت لديها القطة «كاتي» التي أنجبت ثلاث قطط صغاراً: «أحب الحيوانات منذ صغري لأنها تجعل الإنسان يستمتع ويحس بمساعدة الآخرين والتعاون معهم والقطط بحاجة للمساعدة وأنا أقدمها، ودائماً أحب اللعب معها بالخيط، إذ أركض وهي تركض خلفي، وأحافظ على نظافتها ونومها». كانت دانا تحتفظ بالسمك والهامستر، والكتاكيت، والسلاحف، ولكنها ضاعت كلها، والسمك لم يحتمل العيش من دون هواء في الحوض فمات بعد ثلاثة أيام، وحينما يموت الحيوان الذي تحتفظ به تشعر بالحزن من العصر إلى المغرب لمدة «20 دقيقة» ولا تعتبره عزاءً ولكنه حزن. لم تفكر دانا بوضع إعلان في الشارع يتحدث عن ضياع قطتها، على رغم أنها تعلق قلادة في عنق القطط ولكنها تعد بوضع اسم الحي وأرقام المنزل على قلادة جميع القطط حتى تعود إليها حينما تخرج من المنزل، «بصراحة لا أحتمل خروج كاتي من عندي لأني سأشعر بفقدانها وأنا أحبها». تعتبر شخصية دانا في المدرسة قوية والجميع يخاف منها لأنها لا تحب المزاح الثقيل من الطالبات، وعلى رغم ذلك فهي تحب جميع صديقاتها في المدرسة ومعلماتها ومديرة المدرسة، وتتمنى لهم التوفيق والسعادة، وحينما تكبر تتمنى أن تصبح معلمة لتعود لمدرستها وتعلم الطالبات.