استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية أمس من طلبات الشراء في الدقائق الأخيرة من جلسة التعاملات، لتحول بعض الأسهم خسارتها إلى مكاسب وإن جاءت بنسب محدودة، يأتي هذا بعد الهبوط الحاد في مؤشر السوق في اليومين السابقين بتأثير الأحداث السياسية في المنطقة، وتخوف المتعاملين من توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، وهو ما يؤثر بالسلب في حركة التعاملات بالسوق السعودية من جهة، ويهبط بأسعار الأسهم من جهة ثانية. وكان المؤشر العام استهل جلسة أمس على ارتفاع طفيف في المؤشر العام تحول إلى خسارة تدريجية ارتفعت حدتها مطلع النصف الثاني من الجلسة عندما بلغت قراءة المؤشر 7555 نقطة بخسارة 108 نقاط، نسبتها 1.41 في المئة، وبعدها سلك المؤشر اتجاهاً تصاعدياً حتى أنهى الجلسة عند مستوى 7634.30 نقطة، في مقابل 7662.96 نقطة أول من أمس، بخسارة 28.66 نقطة، تعادل 0.37 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر في 2013 إلى 833 نقطة، نسبتها 12.25 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 6 في المئة عن العام الماضي. وأنهت أسهم 117 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعارها من أصل 157 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت 21 شركة، وحافظت 19 شركة على أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية إلى 1.520 تريليون ريال، بخسارة 5.3 بليون ريال، نسبتها 0.35 في المئة، صاحب ذلك تراجع في السيولة المتداولة بنسبة 13 في المئة إلى 5.16 بليون ريال، من تداول 209 ملايين سهم، نُفذت من خلال 116 ألف صفقة. وخالف مؤشر «الطاقة» اتجاه السوق وارتفع بنسبة 0.27 في المئة، فيما صعد مؤشر «الاتصالات» بنسبة 0.09 في المئة، في المقابل تراجعت مؤشرات ال 13 قطاعاً المتبقية، أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر 2.14 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد بخسارة 1.53 في المئة، وهبط مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 0.16 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.13 في المئة. وقاد سهم «جزيرة تكافل» الأسهم بقيمة متداولة بلغت 635 مليون ريال، نسبتها 12 في المئة، حقق بها السهم رابع أكبر خسارة في السوق بلغت 4.39 في المئة هبوطاً إلى 54.50 ريال، تلاه سهم «سابك» بقيمة متداولة 503 ملايين ريال، ارتفع سعره خلالها 0.26 في المئة إلى 95.50 ريال، وحقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 29 مليون سهم، نسبتها 14 في المئة، استقر سعره خلالها عند 13.45 ريال، وتصدر سهم «زجاج» أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 3.59 في المئة إلى 26 ريالاً، بينما تكبد سهم «اكسا - التعاونية» أكبر خسارة نسبتها 5.47 في المئة، هبوطاً إلى 36.30 ريال. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية أمس، نجد تسجيل مؤشراتها جميعها أداءً سلبياً، بنسب متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «سوق أبوظبي» الهابط 3.03 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالية الذي فقد 2.49 في المئة من قيمته، ثم مؤشر «بورصة قطر» بخسارة نسبتها 1.62 في المئة، وفقد مؤشر سوق مسقط 1.39 في المئة من قيمته، فيما بلغت خسارة مؤشر البورصة المصرية 0.38 في المئة.