تستعيد بيروت اليوم وكل مواقع العبادة في مختلف المناطق اللبنانية، تمهيداً لاقامة صلاة الجمعة، الاجراءات الامنية المشددة التي اعتمدت الجمعة الماضي لقطع الطريق امام اي احتمال لتكرار التفجيرات التي شهدتها ضاحية بيروت الجنوبية وطرابلس الشهر الماضي، في وقت قرر الائمة والعلماء وخطباء المساجد في بيروت وضواحيها بعد اجتماع عقد في دار الفتوى «ترشيد الخطاب الديني في لبنان والتزام خط المرجعية الدينية في دار الفتوى بالدعوة الى الوحدة وقول كل ما من شأنه أن ينشر الطمأنينة والسلام في البلاد». واطلع المجتمعون في دار الفتوى من موفد قيادة الجيش العميد الركن خليل يحيى على أجواء الاجراءات الامنية التي اتخذتها قيادة الجيش بالتعاون مع القوى الامنية اللبنانية لتأمين سلامة المصلين وحماية المساجد وكل المراكز الدينية. وشكر العلماء لقيادة الجيش وقائدها العماد جان قهوجي اهتمامهما بحماية الوطن والمواطن. ودعا المجتمعون «جميع العلماء في لبنان الذين يتعاطون الشأن الاقليمي والعربي بالإضافة الى القضايا اللبنانية الا يكون خطابهم اثارة القضايا الخلافية خشية ان يؤثر ذلك سلباً على لبنان ودرءاً لكل فتنة ووأدها في مهدها، والإسراع بتشكيل حكومة وطنية تضم جميع اللبنانيين». وأقدم تجار مدينة صيدا على قطع طريق بيروت - صيدا عند مثلث ساحة النجمة بستائر معدنية، احتجاجاً على الخطة الأمنية التي تنفذها القوى الامنية بالتنسيق مع رجال شرطة البلدية في الشوارع الرئيسية، وتشمل منع البسطات وعربات الخضار من الوقوف في الشوارع وإعادة البائعين الى الاسواق المحددة لهم، ومنع وقوف السيارات عند جانبي الطرق. وردد التجار هتافات وشعارات ضد الخطة ومنها «قطع الارزاق من قطع الاعناق». وحصل اشكال بين مؤيدين ومعترضين على الخطة، ما استدعى تدخل شرطة البلدية لتفريقهم. وشكل التجار لجنة زارت رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في دار البلدية، الذي وعد بتسهيل مرور التجار بسياراتهم في الدخول والخروج. وفتحت قوة من الجيش الطريق لاحقاً.