سيول، طوكيو، بكين – أ ب، رويترز - جدد المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسورث التأكيد امس، على استعداد واشنطن لإجراء مفاوضات ثنائية مع بيونغيانغ، ولكن ليس بصفتها بديلاً عن المحادثات السداسية لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقال بوسورث في طوكيو قبل عودته الى واشنطن إثر جولة له شملت الصين وكوريا الجنوبية واليابان، ان «الولاياتالمتحدة مستعدة لحوار ثنائي مع كوريا الشمالية، ونبحث الآن في كيفية الرد على دعوة كورية الشمالية لإجراء محادثات ثنائية»، مضيفاً: «لا نعتبر بأي حال من الأحوال أن المحادثات الثنائية تشكل بديلاً عن المحادثات السداسية. لن نتحاور مع الكوريين الشماليين، من دون الدعم الكامل لشركائنا في المحادثات السداسية». في سيول، قال غريغوري لوغفينوف نائب رئيس الوفد الروسي في المحادثات السداسية بعد لقائه نظيره الكوري الجنوبي هوانغ جون كوك: «من الضروري إيجاد حلول مقبولة من كل الأطراف، تمكننا من إعادة إحياء المفاوضات حول نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية». في الوقت ذاته، أعلنت بكين انها ستستضيف في وقت غير محدد قمة ثلاثية تضم الرئيسين الصيني هو جينتاو والكوري الجنوبي لي ميونغ باك ورئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما، لمناقشة الملف النووي لكوريا الشمالية. الى ذلك، رفضت سيول تفسيراً قدمته بيونغيانغ لإطلاقها المياه في شكل مفاجئ في نهر يتدفق عبر حدودهما، وطالبتها بتوضيح اكبر والاعتذار عن مقتل واختفاء ستة كوريين جنوبيين. وانتشل الكوريون الجنوبيون جثث ثلاثة من الستة الذين فقدوا، في فيضان مفاجئ الأحد الماضي تسبب فيه ارتفاع منسوب مياه نهر ايمغين حيث تقيم كوريا الشمالية سدوداً ضخمة للتحكم في تدفق المياه. وكان الستة وبينهم طفل، يخيمون على ضفاف النهر. وأعلنت كوريا الشمالية أنها اضطرت لإطلاق المياه نتيجة لارتفاع مستويات المياه على جانبها من النهر، مشيرة الى انها ستبلغ كوريا الجنوبية عند القيام بعمل مشابه مستقبلاً.