سجّلت السعودية تراجعاً بواقع مرتبتين في قائمة الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم، مقارنة بالعام الماضي، لتحل في المرتبة ال20 وفق «تقرير التنافسية العالمية» للمنتدى الاقتصادي العالمي، ومقره دافوس في سويسرا. وعزا التقرير تراجع ترتيب المملكة إلى «تقديرات منخفضة للوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والتدريب وكفاءة سوق العمل في المملكة». لكنه شدّد على أن السعودية «شهدت عدداً من التحسينات لقدرتها التنافسية في الأعوام الأخيرة جعلت الأسواق أكثر كفاءة والشركات أكثر تطوراً»، فيما تقدمت قطر من المرتبة ال14 إلى ال11 عالمياً لتكون الأولى عربياً، تليها السعودية ثم الإمارات. ووصف التقرير استقرار الاقتصاد الكلي السعودي بأنه «قوي وعالي المستوى»، وأضاف: «يسهم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين الإنتاجية، والحفاظ على وضع قوي في السعودية». ورفع «تقرير التنافسية العالمية» الإمارات إلى المرتبة ال19، بزيادة خمس مراتب، مقارنة بالعام الماضي، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها الإمارات مع مجموعة الدول ال20 التي تتصدر التقرير. وأشاد التقرير بقطر بسبب «أداء قوي لجهة القدرة التنافسية يرتكز على أسس متينة تتكون من إطار عالي الجودة المؤسسية، وبيئة مستقرة للاقتصاد الكلي، وسوق السلع الفاعلة»، لكن المنتدى الاقتصادي العالمي دعا قطر إلى الحد من التعرض لتقلبات أسعار السلع الأساسية عن طريق التنويع الاقتصادي. واحتفظت سويسرا للعام الخامس على التوالي بالمركز الأول في قائمة أكثر اقتصادات العالم تنافسية، بحسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي. كما حافظت سنغافورة وفنلندا على المركزين الثاني والثالث في القائمة التي تضم 148 دولة. وجاءت ألمانيا والولايات المتحدة في المركزين الرابع والخامس. وكانت أكثر الدول تقدماً على مؤشر التنافسية خلال العام الحالي إندونيسيا التي قفزت 12 مركزاً إلى ال38، وتعود هذه القفزة إلى زيادة الإنفاق على البنية الأساسية، وتحسين كفاءة الحكومة، وتراجع عجز الموازنة، والاستثمار في قطاع التكنولوجيا. وكانت دول الشرق الأوسط من أكثر الدول تراجعاً في المؤشر على خلفية الاضطراب السياسي، ونقص التمويل.