«سارعي للمجد والعلياء... مجدي لخالق السماء»... نشيد وطني تصدح به المدارس صباحاً طوال أيام الأسبوع، والجديد أن تصدح به المدارس «اليوم»، ف«من بعد مزح ولعب» في صبيحة الخميس، «صار الدوام الصباحي صحيحاً»، إذ يصطف الطلاب والطالبات في السعودية «اليوم» ولأول مرة منذ صدور قرار ضم يوم الخميس مع يوم الجمعة كإجازة أسبوعية في عهد الملك خالد قبل 39 عاماً في الطابور الصباحي. الخامس من شهر أيلول (سبتمبر) لعام 2013، هو الخميس الأول الذي يستيقض فيه الطلاب باكراً للذهاب إلى مدارسهم، ليصبح «الخميس» آخر أيام الأسبوع الدراسية، مبتدئين يومهم بوجوه «عابسة»، بعد أن كانوا يبدأونه بوجوه «مستبشرة» لما سيقضون به يومهم من المحببات إليهم، بعد أن غرقوا في سبات نوم عميق. «أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما» هذا ما آمن به طلاب المدارس، ليتراجع يوم الخميس عن الصدارة في منزلة الحب، ويحتلها يوم السبت بعد أن كان «مكروهاً»، إذ لم يتوقع الطلاب أن تنتهي صلاحية حلوى الخميس وتصبح غير صالحة للاستخدام، وتندرج أيام الأسبوع ضمن قاعدة «دوام الحال من المحال». ولم يقف لسان الطالبة نداء عبدالواحد عن مخاطبتها ليوم الخميس بقولها: «مسألة وقت... وقت أنسى قلبك الذي نساني» بعد أن «كنت غالياً بقلبي... وكنت حلمي الجميل»، حتى تعتاد هي وزميلاتها على حب يوم السبت والتأقلم على دوام اليوم الجديد، إذ أوضحت خلال حديثها إلى «الحياة» أن عدم الاعتياد على دوام يوم الخميس هو المتسبب الرئيس في عدم تقبل الدراسة فيه. ورغم انتهاء صلاحية يوم الخميس إلا أن بعض الطلاب يرون أنه ما زال يحتفظ «بنكهة الاستمتاع»، إذ إن رنين جرس المدرسة المعلن عن انتهاء آخر حصة فيه، يوحي بشعور السرور كونه يعلن عن انتهاء الدراسة الأسبوعية والشروع في الإجازة، وأن مساءه سينقضي في أمور محببة إليهم. وتقول الطالبة رغد محمد إنه رغم تذمر زميلاتي من افتقاد يوم الخميس لنكهته الخاصة التي اعتادوا على مذاقه طوال حياتهم، إلا أنها تجد فيه المتعة لأنه بداية المتعة الأسبوعية، مضيفة: «الخميس ما زال يوماً مفضلاً، إذ يدخل ضمن جدول التخطيطات الأسبوعية، كون أن مساءه ليلة الجمعة الخالية من الدوام، ويستطيع فيه الطلاب السهر وممارسة بعض هواياتهم».