كان ملف المقيمين من دون جنسية «البدون» ضمن اهتمامات وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة والأمن مارك سويدل، اذ ناقش هذه القضية في الكويت أمس مع مسؤولين في الحكومة، وتواجه الكويت منذ سنوات انتقادات محلية ودولية على خلفية هذا الملف. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن رئيس «الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية «صالح الفضالة قوله انه ناقش مع الوزير البريطاني «كيفية حل بعض المشكلات العالقة لفئة المقيمين بصورة غير قانونية في بريطانيا اضافة الى التنسيق بين السلطات في البلدين لحل تلك القضية». وذكر انه عرض لسويدل «خريطة الطريق المعدة لحل هذه المشكلة والخدمات التي تقدمها الدولة بكل مؤسساتها وبيت الزكاة لهذه الفئة»، وأشار الى ان الجانبين اتفقا على عقد لقاءات اخرى لمزيد من الدراسة بهدف تبادل المعلومات في هذه القضية. ويتخذ بعض ناشطي البدون من العاصمة البريطانية مقراً لاطلاق حملة تنتفد تراخي الحكومة الكويتية في حل هذا الملف، وتتهمهم جهات أمنية كويتية بالتحريض على سلسلة التظاهرات التي يقوم بها البدون في الكويت على مدى سنوات للمطالبة بحل. ويقدر عدد البدون حالياً بأكثر من 100 الف تقول الحكومة ان قانوناً صادق عليه مجلس الأمة (البرلمان) عام 1996 هو اساس حل المشكلة وهو يقسم البدون الى فئتين على اساس الاحصاء السكاني لعام 1965، لكن مطلعين يقولون ان ما تم حله حتى الآن اقل من 5 في المئة من المشكلة. وتشتبه جهات أمنية بأن غالبية فئة البدون عراقيون يخفون هوياتهم الأصلية، وكان الفضالة صرح أكثر من مرة بأن لدى الجهاز المركزي معلومات عن الهوية الاصلية لعشرات الآلاف من البدون.