أكدت مصادر في المعارضة السورية ل «الحياة» أمس أن رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا سيتوجه في ختام زيارته إلى لندن غداً إلى واشنطن في أول زيارة من نوعها. وأشارت إلى أن الجربا سيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي «يتواصل يومياً معه لتنسيق المواقف» إزاء الاستعدادات الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية إلى قوات نظام الرئيس بشار الأسد في حال أعطى الكونغرس تفويضاً بذلك. وزادت أن وفد «الائتلاف» سيلتقي أيضاً أعضاء في الكونغرس الأميركي. وكان الجربا وصل مساء أمس إلى لندن، حيث يجري اليوم محادثات مع وزير الخارجية وليام هيغ ووزيرة التنمية الدولية جوستين غريننغ، ورئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية ريتشارد أوتاوي. وكانت لندن اعترفت ب «الائتلاف» ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وقبلت تسمية وليد سفور ممثلاً له. وأشارت المصادر إلى أن الجربا أجرى في برلين أول من أمس محادثات مع وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ومسؤولين في مكتب الأمن القومي ووزارة الخارجية الألمانية. وقالت إن توقيعهما اتفاقاً إطاراً لدعم صندوق إعادة إعمار سورية له أهمية عملية ورمزية، حيث بدأ تعاطي «مجموعة أصدقاء سورية» مع «الائتلاف» كطرف يجري البحث معه في خطط عملية لمستقبل سورية. إلى ذلك، ناشد «الائتلاف» منظمات دولية «توجيه دعم إغاثي عاجل إلى النازحين من أبناء الشعب السوري في داخل سورية وخارجها»، وناشد المجتمع الدولي «تحمل مسؤولياته تجاه السوريين في هذه المرحة الصعبة التي شهدت تكثيف استخدام النظام للسلاح الكيماوي ضد تجمعات سكانية في ريف دمشق». وإذ شكر «الائتلاف» للأمم المتحدة وللدول المضيفة وعلى «رأسها دول الجوار المباشر، جهودهم المبذولة لتخفيف المعاناة عن النازحين السوريين»، دعا الأممالمتحدة إلى زيادة المساعدات للدول المضيفة بما يمكنها من تجاوز الصعوبات المتفاقمة.