يعقد بعد ظهر غد السبت الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند واللبناني ميشال سليمان اجتماعاً ثنائياً على هامش مؤتمر الألعاب الفرانكوفونية في مدينة نيس الفرنسية وذلك في قصر ال«بريفيكتور» في المدينة. والموضوع الاساس الذي سيتم التطرق اليه خلال المحادثات بحسب مصدر فرنسي مطلع، هو موضوع تشكيل مجموعة الدعم الدولية للبنان المقرر ان تجتمع في نيويورك في 25 الجاري على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأكد مصدر فرنسي مطلع ل«الحياة» ان مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، والرئيس سليمان والأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون وممثله في لبنان ديريك بلاملي سيعملون على درس انشاء صندوق ائتمان لدعم الاقتصاد اللبناني لمواجهة أزمته الناشئة من اللاجئين السوريين. وقال أن الإجتماع سيشهد اعلان انشاء مجموعة دعم لبنان بمشاركة الدول الخمس والامين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي والمفوضية العليا للاجئين ومنظمة التنمية للأمم المتحدة ووكالة الاونروا. وتم الاتفاق على نص البيان الختامي، وهو مبني على «اعلان بعبدا» الذي وافقت عليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. الى ذلك، يناقش هولاند وسليمان آثار أي ضربة لسورية، ويرتقب ان يكرر الرئيس اللبناني ما يقوله لجميع الاطراف من انه يريد تحييد لبنان عن أي ضربة على المنطقة، فيما يتوقع ان يذكر هولاند بدعمه الجيش اللبناني، وأن يسأل عن الحكومة ومصير الانتخاب الرئاسي اذا بقي لبنان بلا حكومة. ...ويرى أن التطورات تحتّم التزام إعلان بعبدا بيروت - «الحياة» رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان «ان التطورات الراهنة في المنطقة، وخصوصاً في سورية تحتم على الجميع التزام اعلان بعبدا والنأي بالنفس عن مشكلات الآخرين وصراعاتهم». وإذ أشار سليمان، خلال استقباله في قصر بعبدا، وفد الهيئات الاقتصادية الى أن «لبنان يكاد يكون البلد الوحيد في العالم الذي يتخذ فيه ارباب العمل قراراً بالتوقف عن مزاولة اعمالهم إزاء المخاطر الاقتصادية التي تتهدد البلد، وهو قرار بمثابة صرخة لتصويب الوضع»، شدد على أن «المعالجة تحتاج الى سواعد ابناء المجتمع كافة للحفاظ على الامن الاجتماعي»، مؤكداً «أهمية تفهم الكتل والقيادات السياسية لهذه الصرخة واتباع الايجابية في العمل السياسي وتضافر الجهود من اجل تشكيل حكومة جامعة يشارك الجميع في تحمل المسؤولية من خلالها وانعقاد هيئة الحوار لمواصلة البحث في كيفية الدفاع عن لبنان في وجه الأخطار التي تتهدده ولا سيما منها تحديداً الخطر الاسرائيلي، اضافة الى اي مواضيع يرغب اهل الحوار في البحث فيها ولا سيما منها تلك المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للدفاع». وكان رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان قصار وعدد من الاعضاء وضعوا رئيس الجمهورية في الاجواء التي أملت اتخاذ هذا القرار (امس)، مشددين على رغبتهم في «قيام حكومة تتولى تسيير امور المواطنين».