لم يغب التوتر الأمني عن المناطق اللبنانية الحدودية الشمالية، اذ تعرّض أمس منزل المواطن مسعود الأحمد في قرية حكر جنين على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير لإطلاق نار من الجانب السوري تسبب باندلاع حريق في محيطه وعمل عناصر الدفاع المدني على إخماد الحريق. وكان عدد من الصواريخ مصدرها الجانب السوري، سقط في وادي خالد (على الحدود الشماليةالشرقية) ليل أول من أمس، ما أدى إلى سقوط جريح من آل برهان. وتخوّف أهالي المنطقة من نشاطات عسكرية اخرى تهدّد أمنهم واستقرارهم. إلى ذلك، أفادت ثلاث عائلات سورية تسكن خيماً زراعية في قرية الشيخ عياش اللبنانية القريبة من الحدود السورية عن «فقدان 3 من أبنائها قبل نحو أسبوع، وكانوا متجهين لقبض مستحقاتهم لقاء أعمال زراعية قاموا بها في سهل عكار، وهم: طارق المحمد ومحمد ناصر وعلي الحسن إبراهيم»، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. وطالب والد أحد المفقودين الجهات الأمنية ب «كشف مصيرهم»، مؤكداً أن «وجودهم في لبنان لكسب العيش فقط». وكانت الاوضاع في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية محور لقاء بين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ووفد من فاعليات عرسال ومخاتيرها، برئاسة نائب رئيس البلدية احمد الفليطي. ووصفت مصادر المجتمعين ل «الحياة» اللقاء بأنه كان «لكسر الجليد في ضوء الحملة الاعلامية التي تشن على عرسال». ولفتت الى ان اللواء ابراهيم اكد ان «الهيئات الامنية لا تتهم عرسال ولا اهلها ولا تشملهم في متابعاتها الامنية»، واتفق على انه «لا يجوز ان تحاسب البلدة بأسرها على ذنب يرتكبه شخص». وكانت البلدة شهدت الاسبوع الماضي تدفق المزيد من النازحين السوريين من منطقة القلمون السورية الى الداخل اللبناني. وقدر نائب رئيس البلدية عدد النازحين ب50 عائلة. التعرف الى جثة ضحية الى ذلك، جرى التعرف امس الى أشلاء شخص كان قتل في الانفجار الذي استهدف مسجد السلام في طرابلس وتبين انه من آل فليطي من عرسال وهو تاجر كان ماراً في المنطقة لحظة حصول الانفجار واحترقت جثته وفقدت الاطراف وتم التعرف الى صاحبها بواسطة فحص ال «دي أن إي» الذي خضع له اهل الضحية. ولا تزال هناك 3 جثث مجهولة في انفجاري طرابلس. وفي سياق التحقيق في الانفجارين، استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا الموقوف مصطفى حوري في حضور محام عنه من مكتب المحامي محمد حافظة. وأفادت مصادر مطلعة بأن التحقيق مع حوري لم ينته بعد على رغم الجلسة المطولة التي أُخضع لها امس، فيتابع القاضي ابو غيدا اليوم استجوابه بعدما سبق ان اصدر بحقه مذكرة توقيف وجاهية سنداً الى مواد الادعاء التي تعاقب بالإعدام. وفي الوقت الذي ينتظر ان تبت محكمة التمييز العسكرية اليوم بمصير الشيخ هاشم منقارة، تقدم امس وكيله المحامي ابراهيم الايوبي بطلب الى النيابة العامة العسكرية لإطلاق سراحه فوراً مستنداً بذلك الى قانون اصول المحاكمات الجزائية الذي ينص في احدى مواده على انه «في حال لم تبت محكمة التمييز بالطلب المرفوع امامها خلال مهلة ال24 ساعة، فإنه يتعين على النيابة العامة اطلاق سراح المدعى عليه». وملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز السورية عقد لقاء بين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ولجنة أهالي المخطوفين التي ضمّت شخصيات قانونية وحقوقية. وتقرر «تشكيل لجنة من المحامين لمتابعة القضية لدى الجهات المختصة وإحالة القضية على المجلس العدلي».