قال رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة خالد الصالح إن لدى الائتلاف معلومات بأن النظام ينوي شن هجمات كيماوية جديدة ضد المدنيين واتهام الجيش الحر فيها، وبأنه نقل قافلتين من هذا السلاح إلى ريفي دمشق ودرعا. وأكد الصالح في مؤتمر صحافي في اسطنبول أن "الجهة الوحيدة التي تمتلك السلاح الكيماوي في سورية وتقنيات إطلاق هذه الصواريخ هي النظام الذي يمتلك أكبر مخزون منها في المنطقة". وأشار إلى أنه استناداً إلى "عناصر من داخل الجيش الأسدي علم الائتلاف بخروج ثلاثة قوافل تحمل السلاح الكيماوي عرفنا في الأمس أن قافلتين منهما وصلتا إلى هدفيهما، الأولى إلى مطار الضُّمير العسكري في ريف دمشق، والثانية إلى إزرع في محافظة درعا وتحديداً للفوج 175". وأضاف الصالح: "وصلتنا معلومات بنية جيش النظام استخدام هذا السلاح ضد المدنيين متهماً فيها الجيش السوري الحر". وقال إن المعارضة حصرت "13 موقعاً تم استهدافها بالكيماوي جل هذه المواقع تقع تحت سيطرة الثوار وكل ضحاياها من المدنيين المؤيدين للمعارضة ومن عناصر الجيش الحر. ولا يوجد بينهم عسكري أو ضابط واحد علماً أن خان العسل كانت الخط الأول للجبهة مع الثوار أثناء حصول الهجوم الكيماوي". وأشار إلى أنه "سبق لرأس النظام (الرئيس بشار الأسد) أن هدد الحاضنة الإجتماعية للثورة في مواقع عدة كان آخرها ليلة 27 من رمضان في حفل إفطار جمع فيه مجموعة من مؤيديه". وقال الصالح إن خبير الطب الشرعي عبد الفتاح شحرور الذي قالت المعارضة إن لديه أدلة تدين النظام في هجوم خان العسل وكان يفترض أن يكشف عنها في المؤتمر الصحافي لم يستطع الحضور "لأسباب أمنية" وأن الائتلاف سيسعى لأن يقابل شحرور لجنة التحقيق الدولية لإطلاعها على الأدلة. وطالب الصالح المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته "لتحييد قوة النظام العسكرية". وإذ دعا الكونغرس الاميركي المصادقة على طلب الرئيس باراك أوباما توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، حذر الصالح من أن عدم تنفيذ الضربة سيعطي ضوءاً أخضر للنظام لتنفيذ هجمات كيماوية جديدة.