اندلعت مواجهات أمس بين مقاتلي المعارضة وقوات موالية لنظام الرئيس بشار الأسد في حي غرب دمشق، في وقت أعلن عن مقتل 16 شخصاً في مجزرة ارتكبت في شمال غربي البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام دارت أمس على أطراف بلدة الهامة وضاحية قدسيا في غرب دمشق، تحت غطاء من القصف الذي تعرضت له المنطقة من قوات النظام. وطاول القصف مناطق في بلدة الذيابية بالتزامن مع اشتباكات على محوري الذيابية والحسينية. وشن الطيران الحربي غارات على مناطق في محيط بلدة الرحيبة الذي شهد هجوماً من قوات المعارضة على مراكز للجيش النظامي أسفر عن قتلى في صفوفه. وتحدث شهود عن حريق ضخم في جبل جمرايا خلف جبل قاسيون الذي كان تعرض لغارة من قبل طائرات إسرائيلية في بداية العام. وأضاف «المرصد» أن قوات النظام قصفت حي برزة البلد في الطرف الشمالي لدمشق وعلى مخيم اليرموك في طرفها الجنوبي، ترافق مع اشتباكات. وفي الجنوب، تجدد القصف العنيف على حي طريق السد وأحياء درعا البلد في مدينة درعا وترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط المستشفى الوطني في درعا المحطة و «أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «انفجار شديد في المنطقة الشرقية من مدينة الصنمين يعتقد أنه ناجم عن سيارة مفخخة» وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين. وفي شمال البلاد، استهدفت الكتائب المقاتلة مراكز القوات النظامية في حي الأشرفية بقذائف محلية الصنع مع ورود «أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية». كما دارت اشتباكات متقطعة في محيط سجن حلب المركزي. وفي شمال غربي البلاد، قُتل 16 شخصاً بينهم أطفال ونساء في مجزرة نفذها مجهولون في قرية المدمومة في ريف معرة النعمان في إدلب. ونفت «حركة أحرار الشام» علاقتها بالمجزرة، متعهدة محاسبة المتورطين. وفيما شن الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة سراقب، قال شهود إن ريف إدلب تعرض أمس لقصف عنيف شاركت فيه طائرات مروحية ومدفعية ودبابات متمركزة في مراكز لقوات النظام. وأشاروا إلى استعادة قوات النظام السيطرة على مناطق مختلفة من مدينة أريحا التي كان سيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال «المرصد» إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في ناحية كنسبا في ريف اللاذقية.