انطلقت الأميركية ديانا نياد (64 سنة) من أحد شواطئ هافانا، في محاولة خامسة للوصول سباحة إلى السواحل الأميركية في فلوريدا، لتقطع بذلك مسافة 170 كيلومتراً. وقالت ديانا نياك بالإسبانية قبل أن تنطلق: «شكراً لأصدقائي الكوبيين»، ودخلت المياه عند رصيف مارينا هيمنغواي غرب هافانا حيث يرفرف العلمان الكوبي والأميركي. وكانت نياد التي كانت تعتبر أفضل سباحة للمسافات الطويلة في العالم، أكدت في وقت سابق أنها «محاولتها الأخيرة»، مشددة على أن عبور مضيق ديترويت هو «حلم حياتي». وقالت إنها تتوقع أن تقطع المسافة «في غضون 80 ساعة». وإلى الإنجاز الرياضي، تسعى السباحة الأميركية إلى تسجيل موقف سياسي رمزي من خلال القول إن الولاياتالمتحدة وكوبا «بلدان قريبان» على رغم الخلافات. وأوقفت السباحة الأميركية في آب (أغسطس) 2012 محاولتها الرابعة، بعدما حاربت طوال أكثر من يومين قناديل البحر والتيارات القوية. ويعود إنجازها القياسي الأخير في البحر إلى عام 1979 عندما سبحت 165 كيلومتراً بين بيميني (بهاماس) وكي ويست (فلوريدا). والأسترالية سوزان ماروني هي الشخص الوحيد الذي تمكن من عبور مضيق ديترويت عام 1997، عندما كانت في سن الثانية والعشرين. وسجلت الإنجاز مستعينة بقفص يحميها من أسماك القرش، خلافاً للأميركية نياد التي ستكتفي فقط بارتداء بزة تقيها من لسعات قناديل البحر خلال الليل.