واشنطن - ا ف ب، يو بي أي - عدلت السباحة الأميركية دايانا نياد البالغة من العمر 61 سنة عن محاولة السباحة من كوبا إلى فلوريدا، بعدما قطعت نحو ربع المسافة، على ما ذكرت قناة "سي أن أن". فبعد أن انزعجت السباحة من التيار أكثر من سمك القرش وعانت من ألم في الكتف ومن نوبات ربو، رفعت إلى متن قارب كان يلحق بها بعدما قطعت ربع مسافة المضيق الفاصل بين كوبا وأرخبيل كيز في فلوريدا والبالغة 166 كيلومترا، على ما أوضحت القناة. وفي مؤتمر صحافي في هافانا، عقدته الاثنين قبل رحيلها، شرحت أنها أرادت أن تقرب بين البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام 1961، وأن تثبت أنه يمكن للمرء أن يعيش بنشاط بعد سن الستين. وقالت لقناة "سي أن أن"، "أنا رياضية أفضل اليوم مما كنت عليه في سن ال29". ومساء الأحد انطلقت نياد في محاولتها الثانية لعبور مضيق فلوريدا بينما كان منتج من "سي أن أن" يتبعها من على متن قارب. ولو نجحت، لكانت أول من يحقق هذا الانجاز من دون التعرض لهجوم من سمك القرش، بحسب "سي أن أن". وبدأت ديانا بالتقيؤ حين انتُشلت من مياه المحيط الأطلسي، وقالت للصحافيين "لست حزينة". وصارعت السبّاحة مياه المحيط والتيارات الجارفة، التي أبعدتها نحو 24 كيلومتراً عن مسارها. وقال فريقها في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن "بداية ديانا كانت جيدة، عندما قفزت في المياه من منطقة همنغواي مارينا في هافانا، حيث شمس الكاريبي المعتدلة، كما رافقتها الدلافين خلال وقت من سباحتها". وانتظرت نياد لتحقيق حلمها، شهوراً عديدة للحصول على إذن من السلطات الكوبية والأميركية، بينما كانت تستعد لذلك بالتدريب طوال العامين الماضيين، بما يعادل 12 ساعة يومياً. وقالت إن "السباحة بين الدولتين الجارتين، كوبا والولايات المتحدة، اللتين تحكمهما الخلافات منذ سنوات طويلة، يعد أمراً محفزاً بالنسبة لي". وكان فريق من 30 شخصاً يدعم محاولة نياد لتحقيق هذا الحلم، من بينهم غطاسين ومستشاري في أمن البحار، خشيبة تعرضها لهجوم من أسماك القرش وغيرها. وحاولت نياد عبور هذه المسافة في المرة الأولى سنة 1978، أي قبل 33 عاماً، ولكن الطقس السيئ دفعها إلى التوقف بعد 42 ساعة من السباحة.