توقع القيادي في «التحالف الكردستاني» محمود عثمان تقدم الحزب الديموقراطي بزعامة مسعود بارزاني في انتخابات برلمان الاقليم المفترض اجراؤها في 21 أيلول (سبتمبر) المقبل، فيما تتطلع «كتلة التغير» المعارضة إلى حصول مفاجأة قد تغير الخريطة السياسية. وقال عثمان: «من الصعب التكهن الآن بحظوظ الكتل الفائزة في الانتخابات مع بدء الحملة الانتخابية». واضاف في اتصال مع «الحياة»: «من المهم ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة، وهذا ما نشكّك فيه نظراً إلى غياب الاحصاءات الدقيقة، سواء في الاقليم او العراق ككل». واشار الى ان «المعطيات تشير الى امتلاك كل حزب من الاحزاب قاعدة شعبية لا يستهان بها تؤهله للحصول على مقاعد في البرلمان». وأوضح ان «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة بارزاني، «يمكن ان يكون الأوفر حظاً فهو حزب قديم يمتلك قاعدة شعبية عريضة فضلاً عن احتمال التلاعب في النتائج لحساب احزاب السلطة». وأكد «استمرار التحالف الاستراتيجي بين الحزبين الحاكمين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني والديمقراطي بزعامة بارزاني في حال بقائهم في السلطة» . إلى ذلك، توقعت حركة «التغير» المعارضة «حصول مفاجأة في الانتخابات لصالحها». وقال النائب محمد كياني ان «الحركة عندما دخلت الانتخابات قبل اربع سنوات لم يكن لديها تنظيم كما كان هناك جدار من الخوف مدعوم بغياب الثقافة الانتخابية». واضاف في اتصال مع «الحياة»: «عملنا على كل هذه المسائل واستطعنا إيجاد تصورات عند الناخب الكردي بأن هذه الانتخابات حاسمة وعليهم التصويت بحسب مصالحهم وليس بحسب الاغراءات او الترهيب». واعرب عن خشيته من «حصول عمليات تزوير وتلاعب لحساب احزاب السلطة». وقال: «لدينا شكوك في نزاهة الانتخابات بسبب وجود اضافات في الاسماء وعدم حذف اسماء الموتى». واضاف: «اذا كانت هناك انتخابات حرة ونزيهة ستكون حصتنا من المقاعد اكثر من الاحزاب الحاكمة». وزاد: «على رغم ذلك الا ان من المستحيل بقاء الخريطة السياسية في الاقليم كما هي عليها الان». وتوقع حظوظاً أكبر للاحزاب الاسلامية «لان لها قاعدتها الجماهيرية التي ربما تتجه نحو التغيير». وأكد أن الخاسر الاكبر في الانتخابات «سيكون حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لانه لا يمتلك رؤية واضحة ولانه مازال يعيش في ظل الحزب الديموقراطي الذي تربطه به مصالح كثيرة».