صرح مسؤلون دفاعيون اميركيون في ساعة متأخرة من مساء امس الجمعة ان سفينة حربية اميركية سادسة تعمل الان في شرق البحر المتوسط قرب خمس مدمرات اميركية مزودة بصواريخ كروز يمكن ان توجه قريبا ضد سورية في اطار ضربة "محدودة ودقيقة". وشدد المسؤولون على ان سفينة الانزال البرمائي سان انطونيو التي يوجد على متنها مئات عدة من افراد مشاة البحرية موجودة في المنطقة لسبب مختلف وانه لا توجد خطط لانزال مشاة البحرية برا في اطار اي عمل عسكري ضد سورية. وقال احد المسؤولين ان دخول سان انطونيو البحر المتوسط كان مقررا منذ فترة طويلة ولكن مسؤولين رأوا ان من الحكمة ابقاء السفينة في شرق البحر المتوسط قرب المدمرات في ضوء الوضع الراهن. وقال مسؤول "تم الابقاء عليها هناك كإجراء وقائي". وقال المسؤولون الدفاعيون ان السفينة عبرت قناة السويس الخميس الماضي من البحر الاحمر وتلقت اوامر جديدة امس بالبقاء في شرق البحر المتوسط قرب المدمرات. وسان انطونيو احدى ثلاث سفن تحمل 2200 جندي من مشاة البحرية في سادس مهمة لها في المنطقة حول شبه الجزيرة العربية. ونشرت ادارة الرئيس باراك اوباما امس ادلة قالت انها تظهر ان الحكومة السورية استخدمت اسلحة كيماوية ضد المدنيين. واوضحت انها ستعاقب الرئيس بشار الاسد على هذا الهجوم "الوحشي والفظيع" التي تقول انه أدى الى قتل اكثر من 1400 شخص في دمشق الاسبوع الماضي. ونبه مسؤولون الى ان العملية التي يتم بحثها تتضمن مجموعة من الاهداف المحددة والدقيقة وستستغرق فترة قصيرة على عكس الحملة الاوسع التي شنت ضد ليبيا في اذار/ مارس 2011. وتحتفظ البحرية الاميركية عادة بثلاث مدمرات في البحر المتوسط ولكنها ابقت مدمرتين اضافيتين هناك في نهاية مهمتهما مع تطور الوضع في سوريا خلال الاسبوع الاخير. ويقول مسؤولون دفاعيون ان كل مدمرة من المدمرات الخمس تحمل ما يقدر بستة وثلاثين صاروخ توماهوك او اكثر بمجمل 200 صاروخ. وقدر بيرون كالان المحلل في مؤسسة كابيتل الفا بارتينرز ان شن هجوم محدود على سورية سيتطلب ما بين 200 و300 صاروخ توماهوك تقريبا بالمقارنة مع نحو 221 صاروخا استخدمت في العملية الليبية. وقال مسؤولون دفاعيون ان القيام بعملية تشمل اهدافا محددة بشكل اكبر ضد سورية يمكن ان تتضمن عدد اقل من الصواريخ.