جرح أربعة شرطيين في اعتداء بسيارة مفخخة وقع مساء الخميس في البحرين التي تشهد اضطرابات مستمرة منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، على ما أعلنت وزارة الداخلية. وأوضحت الوزارة أنه «أثناء تأمين قوات حفظ النظام قرية السهلة تم تفجير سيارة من بُعد، ما أسفر عن إصابة أربعة من رجال الشرطة بإصابات بسيطة». وأضافت أن «الأجهزة الأمنية باشرت على الفور عمليات البحث والتحري لتحديد هوية مرتكبي هذا العمل الإرهابي والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة». وأفاد شهود أن صدامات وقعت في قرى عدة ليل الخميس بعد أن منعت الشرطة خروج تظاهرات دعت إليها حركة 14 شباط (فبراير) التي تنظم تجمعات احتجاجية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وبعد ظهر أمس، تظاهر الآلاف في قرية جد حفص القريبة من المنامة، مطالبين ب «تغيير ديموقراطي». وهتف المتظاهرون «كلا كلا للاستبداد» و «تسقط الديكتاتورية» رافعين أعلام البحرين وصوراً للمعتقلين والمصابين خلال الاحتجاجات. وشددت المعارضة في بيان أصدرته في ختام التظاهرة، على أن «الحل في البحرين (يكمن ) بالتحول نحو الديموقراطية الحقيقية، التي تجعل من الشعب مصدراً السلطات ولا يوجد أي خيار آخر». وأكدت أن «التحول نحو الديموقراطية في البحرين هو استحقاق لا بد منه، ولا يمكن التنصل منه عبر أساليب البطش والترهيب». وسجلت هذه الأحداث غداة استئناف الحوار بين المعارضة والحكومة، بعد توقف استمر شهرين خلال الصيف، من أجل إخراج المملكة من المأزق السياسي الذي تواجهه منذ سنتين ونصف السنة. وقد بدأ الحوار الوطني في 10 شباط (فبراير) الماضي بعد فشل جلسة في تموز (يوليو) 2011، إذ انسحبت المعارضة آنذاك من المحادثات بعد أسبوعين على بدئها، معتبرة أنها «مهمّشة».