انتهى سباق الفورمولا 1 في البحرين الاحد بفوز الالماني سيباستيان فيتل، بدون حدوث اضطرابات بالرغم من مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين شيعة كانوا يسعون لاسماع مطالبهم بشان الاصلاح السياسي في المملكة. وفاز سائق ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتو بجائزة البحرين الكبرى من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، متقدما على سائقي لوتوس رينو الفنلندي كيمي رايكونن والفرنسي رومان غروجان. وهي النتيجة ذاتها التي تحققت العام الماضي. وبعد ان حاول المتظاهرون سد الطرقات في الصباح وبعد مواجهات مع الشرطة، سجلت تظاهرات بعد الظهر في القرى الشيعية. وهتف عشرات المتظاهرين "كلا كلا لفورمولا الدم" قبل طردهم من قبل شرطيين سدوا مداخل العديد من القرى بعضها قريب من الطريق الموصل الى ميدان الصخير جنوب المنامة، بحسب شهود. واكدت السلطات انه تم اتخاذ كافة الاجراءات لضمان سير هذا السباق بلا حوادث. وتفاوت الاراء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية البحرينية حول البحرين تجري سباق فورمولا 1 وسط احتجاجات وإجراءات أمن مكثفة ،حيث انقسم المعلقون على مواقع التواصل الاجتماعية مابين سعيد باقامة السباق واخر معارض لاقامته بالبحرين. حيث عبر البعض عن سعادتهم بإجراء سباق الفورمالا 1 وتبادلوا التهاني التي أعربوا فيها عن خالص التهاني والتبريكات بمناسبة النجاح الكبير الذي حققته مملكة البحرين في تنظيم وإقامة سباق جائزة البحرين الكبرى لبطولة العالم لسباقات فورمولا1 والذي جاء نتاج الإصرار والعزيمة وتضافرت من أجل تحقيق ذلك النجاح كافة جهود أبناء الوطن المخلصين مما عكس مكانة البحرين الحضارية وأضاف المزيد من المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية للبحرين مشيدين بدور الامن و متمنين للبلاد اطراد التقدم والنماء والازدهار. على الجانب الاخر ابدى البعض غضبهم من اقامة السباق معللين ذلك بأن السلطات البحرينية تسعى عبر سباق "فورمولا 1" الى تغطية جميع الاحداث الجارية في البلاد ومؤكدين على أن المعارضة والنشطاء في البحرين ليسوا ضد السباق او ضد اي مسابقات رياضية لكن ضد أن تجري هذه الفعاليات في دولة لا تراعي ابسط حقوق الانسان مطالبين بالمشاركة الفعالة في اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعيمؤكدين على رفضهم جميع انواع العنف بما فيه عنف السلطات الذي تمارسه في مختلف المناطق وكذلك أي أنواع العنف بالشارع. واستؤنف الحوار في شباط/فبراير بعد فشل دورة 2011 لكن لا يبدو انه يحرز تقدما. ولم توقف المعارضة تظاهراتها التي كثيرا ما تتخللها اعمال عنف. وبحسب الاتحاد الدولي لحقوق الانسان فان 80 شخصا على الاقل قتلوا منذ بداية الاحتجاجات في البحرين في شباط/فبراير 2011. وتناى احزاب المعارضة التقليدية بزعامة حركة الوفاق الوطني، عن التظاهرات العنيفة وتؤكد انها لا تعارض تنظيم سباق فورمولا واحد في المملكة لكنها تسعى لاستغلال هذا الحدث للفت الانتباه الى مطالبها. وتطالب المعارضة باقامة ملكية دستورية في البحرين تنبثق الحكومة فيها من الاغلبية البرلمانية. في المقابل يطالب ائتلاف 14 فبراير باسقاط النظام.