شهدت البحرين طوال الأسبوع الماضي سلسلة حوادث أمنية، ما دفع الملك حمد بن عيسى إلى القول إن المواطنين طفح بهم الكيل». وفي أحدث ما شهدته المنامة أول من أمس تفجير سيارة مفخخة في مسجد غير بعيد عن الديوان الملكي، على ما أفادت وزارة الداخلية وشهود. وأعلنت الوزارة في بيان أن «تفجيراً إرهابياً مدبراً ناجماً عن تفجير سيارة بواسطة أسطوانة غاز وقع داخل موقف أحد المساجد في منطقة الرفاع»، موضحة أن «الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات». وقال شهود إن الانفجار وقع قرب مقر الديوان الملكي في منطقة الرفاع ذات الغالبية السنية التي تبعد بضعة كيلومترات جنوب المنامة. وصرح الملك حمد، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، بأن «أهل البحرين طفح بهم الكيل ونفد صبرهم على تلك الأعمال التي لا تمت لأهل البحرين وأخلاقهم بصلة». ودانت المعارضة الشيعية التي تقودها جمعية الوفاق التفجير وأكدت في بيان «رفضها أي عمل يهدف إلى ترهيب المدنيين» وإرادته في التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية». وعلى رغم توقف حركة الاحتجاجات التي استمرت شهراً بين شباط (فبراير) وآذار (مارس) 2011، ما زال هنك بعض التظاهرات في القرى المحيطة بالمنامة. ويتعثر حوار وطني بدأت جلساته في 10 شباط الماضي بين ممثلين للسلطة والمعارضة. وتم تعليق الجلسات في 27 حزيران (يونيو) الماضي لعطلة الصيف على أن تستأنف في 28 آب (أغسطس). وأعلنت الشرطة البحرينية الثلثاء الماضي اعتقال ثلاثة مشتبه بهم قدمتهم على انهم «ارهابيون» اثر تعرض منزل احد النواب الشيعة لهجوم بزجاجات مولوتوف. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المدير العام لمديرية الشرطة في محافظة المحرق قوله إن «عمليات البحث والتحري أسفرت عن كشف هوية الإرهابيين الثلاثة والقبض عليهم»، مشيراً الى ان «البحث مستمر للقبض على باقي المتهمين». وهاجم مجهولون بزجاجات المولوتوف منزل النائب عباس الماضي في منطقة الدير ما اسفر عن احتراق أجزاء منه. وندد رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ب «الاعتداء على الديموقراطية»، مشيراً الى ان الحادث «يكشف الوجه المشين لمن يطالب زيفاً بالديموقراطية في حين أنه يقمع كل رأي مضاد له بالعنف والإرهاب». وقال ان «هذا العمل الإرهابي (...) يظهر المنهج العقيم الذي يتبناه القائمون عليه، فالتخريب لم يكن يوماً طريقاً للإصلاح والإرهاب وقمع الرأي الآخر لم يكن أبداً مسلكاً للديموقراطية». وكان أربعة من عناصر الشرطة أصيبوا بانفجار قنبلة محلية الصنع في احدى القرى غرب المنامة، على ما اعلنت وزارة الداخلية الأحد، منددة بالعمل «الإرهابي». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن بيان للوزارة ان الانفجار الذي لم تحدد تاريخه وقع في منطقة الجنابية. وفي وقت لاحق، اعلنت الشرطة على حسابها في موقع «تويتر» اعتقال احد المشتبه بهم فوشى بشركائه في الهجوم.