يشهد الدوري الإنكليزي لكرة القدم مواجهتي قمة في نهاية الأسبوع، الأولى بين ليفربول ومانشستر يونايتد، والثانية بين توتنهام وأرسنال، ويأمل نابولي بمتابعة انطلاقته القوية في إيطاليا، فيما يخوض موناكو أول اختبار حقيقي له في فرنسا عندما يواجه جاره مرسيليا. الدوري الإنكليزي تستأثر مباراتا «دربي» شمال إنكلترا وشمال لندن، الأولى بين ليفربول ومانشستر يونايتد، والثانية بين توتنهام وأرسنال، بالأضواء خلال المرحلة الثالثة من بطولة إنكلترا لكرة القدم. على ملعب أنفيلد، سيحاول ليفربول أن يحافظ على سجله النظيف منذ مطلع الموسم الحالي بعد فوزه في مباراتيه الأوليين على ستوك سيتي وأستون فيلا بنتيجة واحدة، وسجل هدفيه دانيال ستاريدج، علماً بأن مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز سيستمر في الغياب عن فريقه ثلاث مباريات إضافية، عقوبة له على عض ذراع مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش أواخر الموسم الماضي. ويبدو أن ليفربول ومانشستر كسبا المواجهة مع مهاجميهما سواريز وواين روني على التوالي بعد رغبة الأخيرين في الرحيل عن فريقهما، لكن تطورات الأيام الأخيرة تشير إلى بقائهما مع ناديهما. وكان مدرب ليفربول الأرلندي الشمالي براندن رودجرز فرض على سواريز إجراء التدريبات مع الفريق الرديف عقاباً له على تصرفاته في الأسابيع الأخيرة تجاه النادي الذي وقف إلى جانبه عندما وجّه عبارات عنصرية إلى مدافع مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس إيفرا وأوقف ثماني مباريات، لكن المدرب عاد وسمح لسواريز بالتدريب مع الفريق الأول في الأيام الأخيرة. أما روني فهو الآخر فكان يرغب في الانتقال إلى تشلسي، لكن فريقه رفض رفضاً قاطعاً التخلي عنه لمصلحة فريق منافس، وجاءت نقطة التحول في مباراة مانشستر يونايتد وتشلسي الإثنين الماضي، إذ شارك روني أساسياً وخاض الدقائق ال90 بأكملها وكان نجم المباراة، كما أنه قام قبل يومين بلفتة تجاه جمهوره عندما بعث بتغريدة يشكرهم فيها على وقوفهم إلى جانبه في الآونة الأخيرة، في إشارة واضحة إلى بقائه في صفوف الشياطين الحمر. أما توتنهام فيدخل مباراته ضد جاره اللدود أرسنال وسط نشاط كثيف في سوق الانتقالات في الأيام الأخيرة، إذ تعاقد مع الأرجنتيني إريك لاميلا من روما، ويبدو أن صانع ألعاب إياكس أمستردام الدولي كريستيان اريكسن الموجود حالياً في لندن لوضع اللمسات الأخيرة على عقد انتقاله. وكان توتنهام الذي يسعى إلى تعويض غياب جناحه النفاثة غاريث بايل المرجح انتقاله إلى ريال مدريد، ضم إلى صفوفه لاعب الوسط البرازيلي باولينيو، والتونسي الأصل البلجيكي الجنسية ناصر الشاذلي، والفرنسي اتيان كابوي إضافة إلى مهاجم فالنسيا السابق روبرتو سولدادو. أما أرسنال، الذي يعاني من إصابات عدة في صفوفه، فسقط على أرضه بشكل مفاجئ أمام أستون فيلا في الجولة الافتتاحية، قبل أن يستعيد توازنه نوعاً ما بالفوز على فولهام. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم (السبت) مانشستر سيتي مع هال، وكارديف مع إيفرتون، ونيوكاسل مع فولهام، ونوريتش سيتي مع ساوثمبتون، ووست هام مع ستوك سيتي، وكريستال بالاس مع سندرلاند. والأحد وست بروميتش البيون مع سوانسي. الدوري الإيطالي ينتقل نابولي وصيف الموسم الماضي إلى مواجهة كييفو بعد تحقيقه بداية صاروخية في الدوري الإيطالي، فاز فيها على ضيفه بولونيا بثلاثية نظيفة. وسيكون المهاجم الجديد لنابولي، الأرجنتيني غونزالو هيغواين ضمن عداد تشكيلة المدرب الإسباني رافايل بينيتيز، بعد تعرضه الأسبوع الجاري إلى حادثة غريبة، إذ سقط على صخور جزيرة كابري ما كلفه 10 غرزات في وجهه. وانزلق هيغواين (25 عاماً) القادم من ريال مدريد الإسباني في مقابل 37 مليون يورو، عندما كان ينزل من مركب في البحر وأسعف في مستشفى كابيلوبي في الجزيرة السياحية، إذ وضعت له غرزتان على حاجبه وثماني على فكه الأيسر. وشنّ رئيس النادي أوريليودي لورنتيس حملة على الطريقة التي تمت فيها معالجة بديل الأوروغوياني أدينسون كافاني المنتقل إلى سان جيرمان الفرنسي، معلناً أنه سيطالب بعطل وضرر من جزيرة كابري بقيمة 100 مليون يورو سيمنحها في حال حصل عليها للفقراء. وستتركز الأنظار على مباراة يوفنتوس حامل اللقب في آخر موسمين مع ضيفه لاتسيو على ملعب «يوفنتوس ستاديوم». وكان الفريقان التقيا قبل أسبوعين في كأس السوبر المحلية، عندما حقق لاعبو المدرب أنطونيو كونتي فوزاً ساحقاً (4-صفر). وحقق يوفنتوس بداية جيدة في الدوري بفوزه على سمبدوريا بهدف لمهاجمه الجديد الأرجنتيني كارلوس تيفيز. ويبحث مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري عن سحب تألق فريقه أوروبياً، بعد تأهله إلى دوري أبطال أوروبا على حساب إيندهوفن الهولندي، إلى الدوري المحلي عندما يستقبل كالياري، وذلك بعد خسارته المفاجئة أمام فيرونا الصاعد (2-1). ويحل إنتر ميلان على كاتانيا بعد فوزه الجيد على جنوى (2-صفر) افتتاحاً، ويستقبل روما على الملعب الأولمبي فيرونا. وفي بقية المباريات، يلعب الأحد أتالانتا مع تورينو، وبولونيا مع سمبدوريا، وأودينزي مع بارما، وساسوولو مع ليفورنو، وجنوى مع فيورنتينا. الدوري الفرنسي يخوض موناكو المدجج بالنجوم أول اختبار حقيقي له عندما يحل ضيفاً على مرسيليا، الذي حقق انطلاقة مثالية حتى الآن بفوزه في مبارياته الثلاث في الدوري الفرنسي. وسيحاول فريق الإمارة أن يضرب عصفورين بحجر واحد من خلال الفوز على منافسه وتوجيه رسالة إلى بقية الفرق، والأهم من ذلك انتزاع الصدارة من مرسيليا، علماً بأنه يتخلف عنه بفارق نقطتين. في المقابل، يعوّل مرسيليا بطل الدوري عام 2010 كثيراً على ثنائي خط الهجوم بيار أندريه جينياك وديميتري باييت، اللذين سجلا أهداف فريقهم الخمسة حتى الآن (3 للأول و2 للثاني). في المقابل، يخوض باريس سان جيرمان مباراة سهلة ضد غانغان، وسيكون مرشحاً لتحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد تعادله في مباراتيه الأوليين. وكان فريق العاصمة حقق أول فوز له الأسبوع الماضي عندما تغلب على نانت (2-1) في عقر دار الأخير. ولقي مدرب سان جيرمان لوران بلان الدعم من رئيس النادي القطري ناصر الخليفي الذي قال: «على أي حال بدايتنا هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي عندما حققنا ثلاث نقاط بعد ثلاث جولات»، في انتقاد مبطن لمدربه السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي انتقل لتدريب ريال مدريد الإسباني. ويستطيع بلان الاعتماد على تشكيلة متكاملة لا يغيب عنها سوى جيريمي مينيز الذي يتعافى من إصابة جراء جراحة في ظهره. أما ليون بطل فرنسا سبع مرات على التوالي في العقد الأخير، فحقق أسوأ انطلاقة له هذا الموسم، خصوصاً على الصعيد الأوروبي، بعد خسارته الملحق المؤهل إلى دور المجموعات وما يترتب على ذلك من خسائر مادية جسيمة تقدر بنحو 20 مليون يورو. وسيحل ليون ضيفاً على ايفيان. وفي المباريات الأخرى يلعب اليوم (السبت) باستيا مع تولوز، ولوريان مع فالنسيان، ورينس مع نانت، ورين مع ليل، وسوشو مع أجاكسيو.