تراجعت الأسهم الأوروبية أمس في طريقها نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ حزيران (يونيو) الماضي، إذ لم تفلح أسهم «لوريال» و «هيرميس»، التي ارتفعت في البورصة الفرنسية بعد إعلان نتائج النصف الأول من السنة، في تعويض خسائر أسهم شركات النفط. وانخفضت أسهم شركات النفط بعد انحسار المخاوف من تأثير ضربات وشيكة محتملة ضد سورية على الإمدادات، نتيجة رفض البرلمان البريطاني دعم التدخل العسكري. وأعلنت «لوريال» لمستحضرات التجميل و «هيرميس» للسلع الفاخرة أرباحاً فاقت توقعات المحللين، كما استفادت أسهم «لوريال» من تقرير أظهر أنها مستعدة لشراء حصة «نستله» البالغة 29.5 في المئة في الشركة العام المقبل. وكان السهمان من أكبر الرابحين على مؤشر «يوروفرست 300» الذي تراجع 0.3 في المئة إلى 1203.94 نقطة. وهبط مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.7 في المئة و «داكس» الألماني 0.65 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المئة. وانخفض مؤشر «نيكاي» الياباني في ظل الغموض المخيّم على عمل عسكري محتمل ضد سورية، وأنهى الأسبوع والشهر على انخفاض. وتراجع «نيكاي» 0.5 في المئة ليغلق عند 13388.86 نقطة، كما هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 1106.05 نقطة. وخسر «نيكاي» خلال الأسبوع اثنين في المئة مسجلاً أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع، كما خسر اثنين في المئة خلال الشهر الجاري مواصلاً هبوطه للشهر الرابع على التوالي. وارتفعت الأسهم الأميركية عند الإغلاق ليل أول من أمس بدعم من بيانات أشارت إلى نمو اقتصادي أقوى من المتوقع، على رغم أن الغموض السياسي في شأن سورية حد من المكاسب. وارتفع مؤشر «داو جونز» 16.05 نقطة، أي 0.11 في المئة، إلى 14840.56 نقطة، و «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 3.23 نقطة، أو 0.20 في المئة، إلى 1638.19 نقطة، و «ناسداك» المجمع 26.95 نقطة، أو 0.75 في المئة، إلى 3620.30 نقطة. الدولار يستقر والذهب دون 1400 دولار لندن - رويترز - استقر سعر الدولار أمس، قريباً من أعلى مستوياته في أربعة أسابيع أمام سلة عملات، مدعوماً بتوقعات أشارت الى احتمال ان تدفع بيانات أميركية قوية مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، إلى بدء تقليص إجراءاته للتيسير النقدي. وانصب اهتمام المستثمرين على البيانات الاقتصادية وفروق أسعار الفائدة، مع انحسار التوترات المتعلقة بسورية بعدما رفض البرلمان البريطاني دعم التدخل العسكري. وسجل مؤشر الدولار 81.994، وبقي غير بعيد من أعلى مستوياته في أربعة أسابيع (82.067) والذي سجله أول من أمس بعد قراءة أفضل من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من السنة، وتراجع طلبات إعانات البطالة، ما يعزز فرص تقليص برنامج الإنعاش النقدي الشهر المقبل. واستقر اليورو عند 1.3240 دولار، وتراجع الدولار 0.13 في المئة إلى 98.21 ين، ونزل اليورو 0.17 في المئة إلى 130 يناً. وانخفض سعر الذهب نحو واحد في المئة دون مستوى 1400 دولار للأونصة أمس مع تراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية وشيكة إلى سورية، وبعد بيانات أميركية قوية جددت المخاوف من احتمال بدء سحب الإنعاش النقدي الأميركي قريباً. وخسر الذهب في السوق الفورية نحو واحد في المئة وسجل أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 1392.14 دولار للأونصة، قبل أن يرتفع إلى 1394.04 دولار. وتراجع سعر العقود الأميركية الآجلة 19.10 دولار إلى 1393.90 دولار، بينما هبط سعر الفضة واحداً في المئة إلى 23.58 دولار، والبلاتين 0.3 في المئة إلى 1508.74 دولار، والبلاديوم 0.9 في المئة إلى 727.47 دولار.