غيرت الأسهم الأوروبية اتجاهها بعدما فتحت مرتفعة أمس، إذ إن تراجع أسهم شركات التعدين وضعف نتائج بعض الشركات طغى على مشتريات مبدئية من مستثمرين أصبحوا يرون قيمة في السوق بعد انخفاضات حادة أخيراً. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1146.63 نقطة بعدما كان مرتفعاً عند 1147.73 نقطة في بداية الجلسة. وكان قطاع التعدين من أسوأ القطاعات أداء، إذ تراجع مؤشره واحداً في المئة مع انخفاض أسعار النحاس والذهب. وفتح كل من مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «داكس» الألماني مرتفعاً 0.2 في المئة، كما زاد مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.5 في المئة في بداية الجلسة. وخسر مؤشر «نيكاي» الياباني 1.2 في المئة مع تعرض الأسهم المرتبطة بشركة «أبل» إلى ضغوط بسبب مخاوف من تباطؤ مبيعات الشركة الأميركية، بينما تقلصت جاذبية الشركات المصدرة بسبب القلق من النمو العالمي. وانخفض مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 162.82 نقطة إلى 13220.07 نقطة، اي دون متوسطه المتحرك في خمسة أيام والبالغ 13317.04 نقطة، كما هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 1.2 في المئة إلى 1122.97 نقطة. وهبطت الأسهم الأميركية وسط موجة بيع في بورصة «وول ستريت» ليل أول من أمس أثارها انخفاض حاد لسهم «أبل»، ومع تعرض أسهم القطاع المالي إلى ضغوط بعدما أعلن «بنك اوف أميركا» نتائج أضعف من المتوقع. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول منخفضاً 138.19 نقطة، أو 0.94 في المئة، عند 14618.59 نقطة، وتراجع مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 22.56 نقطة، أو 1.43 في المئة، إلى 1552.01 نقطة، و «ناسداك» المجمع 59.96 نقطة، أو 1.84 في المئة، إلى 3204.67 نقطة. وأغلق سهم «أبل» منخفضاً أكثر من خمسة في المئة عند 402.80 دولار، بعدما تراجع في وقت سابق عن مستوى 400 دولار للمرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011. اليورو يعوّض خسائره أمام الدولار نيويورك، لندن - رويترز - واصل اليورو ارتفاعه أمام الدولار خلال التعاملات المبكرة في نيويورك أمس، معوضاً خسائر كبيرة تكبدها في الجلسة السابقة. وصعد اليورو 0.3 في المئة إلى 1.3076 دولار. وارتفع الذهب في أوروبا بعد تعاملات متقلبة في آسيا دفعت الأسعار باتجاه أدنى مستوياتها في سنتين والتي سجلتها هذا الأسبوع مع استمرار خروج المستثمرين من صناديق المؤشرات. وأثار التراجع الحاد في الأسعار موجة شراء للسبائك والعملات الذهبية في آسيا بينما نفدت العملات الذهبية الأميركية سريعاً وسط إقبال المتعاملين عليها. وأكد متعاملون أن المعنويات ما زالت متوترة بسبب الخروج من صناديق المؤشرات وسط قلق من احتمال أن تقبل بنوك مركزية على بيع الذهب ومخاوف من تقليص خطط الإنعاش النقدي في الولاياتالمتحدة. وسجل الذهب، الذي تراجع حوالى 18 في المئة هذه السنة، أدنى مستوى خلال الجلسة عند 1339.86 دولار للأونصة، قبل أن يتعافى ويبلغ 1396.141 دولار مرتفعاً 1.5 في المئة خلال يوم. وارتفعت عقود الذهب الأميركية تسليم حزيران (يونيو) واحداً في المئة إلى 1397.10 دولار، وزاد سعر الفضة واحداً في المئة إلى 23.54 دولار، والبلاتين واحداً في المئة إلى 1436.74 دولار، والبلاديوم واحداً في المئة إلى 669 دولاراً.