تكبد الدولار خسائر ضئيلة على نطاق واسع أمس، إذ إن عدم اليقين حول موعد بدء مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي»، بتقليص برنامجه للتحفيز ضغط على العملة الأميركية. وتراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 81.498 أمس، في حين هبطت العملة الأميركية أكثر من أربعة في المئة بين 9 تموز (يوليو) الماضي و8 الجاري، قبل أن ترتفع قليلاً. وزاد رئيس فرع «المركزي» في سان لويس جيمس بولارد من حال عدم اليقين بعدما أكد أنه لم يحسم أمره بعد حول ما إذا كان من السابق لأوانه كبح الإنعاش النقدي في اجتماع يتناول السياسات النقدية الشهر المقبل. وصعد الدولار 0.1 في المئة إلى 98.09 ين، لكنه بقي قرب أدنى مستوياته خلال اليوم عند 97.58 ين، كما ارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.3285 دولار. وسجل الذهب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس إذ أبقى عدم اليقين المحيط باحتمالات أن يخفض «المركزي» الأميركي برنامجه التحفيزي، الدولار تحت ضغط، بينما ارتفعت حيازات أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1338.25 دولار للأونصة، بعدما سجل خلال الجلسة 1345.09 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 24 تموز الماضي. وزاد السعر الفوري للفضة نحو واحد في المئة إلى 22.02 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين إلى 1512 دولاراً مسجلاً أفضل أداء في أكثر من شهرين، كما صعد البلاديوم إلى 749.72 دولار. إلى ذلك أعلن مجلس الذهب العالمي أمس أن الطلب على المعدن النفيس سجل أدنى مستوى في أربع سنوات خلال الربع الثاني من السنة، على رغم زيادة الإقبال على المشغولات والعملات والسبائك الذهبية، إذ يتخلى المستثمرون عن صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، في حين تراجعت مشتريات البنوك المركزية أكثر من النصف. وأضاف المجلس أن الطلب الاستهلاكي، الذي يشمل المشغولات والسبائك والعملات، ارتفع أكثر من النصف إلى 1083 طناً في الربع الثاني مقارنة بالربع ذاته العام الماضي. ولكن نزوح 402.2 طن من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب وانخفاض مشتريات البنوك المركزية 93.4 طن، دفع الطلب إلى التراجع 12 في المئة إلى 856.3 طن، وهو أدنى مستوى منذ النصف الثاني عام 2009. مزيد من الخسائر للأسهم العالمية تخلت الأسهم الأوروبية عن بعض مكاسبها أمس وسط تداولات خفيفة بسبب العطلات الصيفية، في ظل هبوط سهم شركة «زيوريخ» للتأمين بعدما جاءت نتائجها للربع الثاني من السنة مخيبة للآمال. وأكدت الشركة السويسرية أن صافي أرباح الربع الثاني تراجع 27 في المئة متأثراً بفيضانات في أوروبا وأعاصير في الولاياتالمتحدة وعوائد استثمارية ضعيفة. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المئة إلى 1233.30 نقطة، ولكنه ما زال قريباً من أعلى مستوياته هذه السنة البالغ 1258.09 نقطة. وتراجع مؤشر «يورو ستوكس 50» 0.3 في المئة إلى 2842.67 نقطة بعدما سجل أول من أمس أعلى مستوياته في عامين عند 2855.89 نقطة. وتأثرت ثقة المستثمرين بمخاوف من أن يبدأ مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي»، الشهر المقبل خفض إجراءات الإنعاش النقدي الذي كان عاملاً رئيساً لصعود أسواق الأسهم هذه السنة. وانخفض كل من مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «داكس» الألماني 0.4 في المئة، كما تراجع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة. وفقد مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية 2.1 في المئة لينزل عن أعلى مستوى في أسبوع الذي سجله أول من أمس بعد انخفاض الأسهم الأميركية، وتصريحات لوزراء يابانيين عن احتمال خفض ضريبة الشركات، ما أثر سلباً في المعنويات. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 297.22 نقطة عند 13752.94 نقطة، متأثراً بعمليات بيع في عقود آجلة، كما تراجع مؤشر «توبكس» 1.7 في المئة إلى 1151.82 نقطة. وهبطت الأسهم الأميركية ليل أول من أمس وسط تكهنات المستثمرين في شأن الموعد المحتمل لتحرك «المركزي» الأميركي لتقليص إجراءات التحفيز. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي منخفضاً 113.73 نقطة، أي 0.74 في المئة، عند 15337.28 نقطة، وتراجع مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» 8.82 نقطة، أي 0.52 في المئة، إلى 1685.34 نقطة، ومؤشر «ناسداك» 15.17 نقطة، أي 0.41 في المئة، إلى 3669.27 نقطة.