دمرت طائرات التحالف الدولي آليات تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال سورية كانت في طريقها الى مدينة عين العرب (كوباني)، في وقت تقوم قوات "البيشمركة" بقصف تجمعات التنظيم في إطار مساندتها ل "وحدات حماية الشعب" الكردية في المدينة الحدودية مع تركيا. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في بريد إلكتروني: "قصفت طائرات التحالف الدولي - العربي عربات عدة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، بعضها مزوّد برشاشات ثقيلة في منطقة القرة في الريف الغربي لمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى الى مصرع وجرح عدد من مقاتليه". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن الغارات وقعت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، وأن "الآليات التي دمرت بالكامل ولم يعرف عددها، كانت متوجهة نحو مدينة عين العرب لمؤازرة مقاتلي التنظيم في المدينة". كذلك، شهدت عين العرب اليوم تبادلاً لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب" ومسلحي تنظيم "داعش" على محاور عدة. وقامت قوات "البيشمركة" الآتية من أقليم كردستان العراق، بقصف تجمعات لتنظيم "الدولة الاسلامية" في المدينة. وأعلنت "وحدات حماية الشعب" في بيان أمس الأحد على حسابها على "تويتر" أن "قوات البيشمركة التي انضمت الى المقاومة في كوباني، شاركت في عملية مشتركة مع وحداتنا، واستهدفت الإرهابيين المتمركزين قرب كوباني بالمدفعية الثقيلة". وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأسبوع الماضي أن الأكراد في عين العرب أبلغوه "أنهم لا يحتاجون الى قوات مقاتلة من البيشمركة"، بل الى "قوات دعم"، مضيفاً أن القوات التي تم إرسالها "هي فقط قوة إسناد وتأمين الدعم". وأصبحت المعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف الشهر في كوباني رمزاً للحرب الأشمل ضد "داعش". وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة نحو ألف شخص، غالبيتهم من مقاتلي هذا التنظيم. وذكر المرصد السوري اليوم أن 20 عنصراً ينتمون الى التنظيم قتلوا في غارات للتحالف أمس على كوباني وريف منبج ومدينة الميادين في دير الزور شرق سورية، بينما قتل أربعة عناصر آخرون في اشتباكات في كوباني حيث قتل أيضاً مقاتلان كرديان.