هددت اللجنة المنظمة لمهرجان «تمور بيشة» بمقاضاة الشركات غير الملتزمة بذكر اسم بيشة على التمور التي تقوم بتصنيعها ومصدرها بيشة، متهمة الكثير من الشركات في عدد من المناطق باستغلال «تمور بيشة» ونسبتها إلى مناطق أخرى. وقال المدير التنفيذي للمهرجان مدير «زراعة بيشة» المهندس سالم القرني في حديثه إلى «الحياة»: «يوجد تحايل من بعض الشركات في مناطق مختلفة من المملكة خصوصاً في المدينةالمنورة، إذ تقوم باستغلال تمور بيشة من نوع الصفري في التصنيع، وتغيير مصدرها وعدم ذكر اسم بيشة عليها، ما يعد تجاوزاً لأنظمة التجارة الداخلية والدولية». وحثّ القرني مصدري ومنتجي «تمور بيشة» على ذكر مصدرها على المنتج، مهدداً بمقاضاة أية شركة تحاول التلاعب بمسميات المنتجين. وأكد أن مهرجان «تمور بيشة» يسعى إلى تحقيق الريادة والسبق في كل الميادين، من خلال إنتاج «الصفري» الذي يتناسب مع تطلعات المصانع المنتجة. وطالب بتأسيس هيئة مستقلة لتجارة التمور أو إدارة لمتابعة تصدير التمور، وإعطاء المدن المصدرة للتمور حقها في التصدير ودعمه، مشيراً إلى أن إدارة الزراعة في بيشة ستقوم باستقبال طلبات المصانع والمنتجين والموردين للمشاركة في المهرجان العام المقبل، مؤكداً أن الهدف من هذا المهرجان هو قطع ومنع الاحتكار للسوق، وتعقب كل من يستغل هذه المنتجات بأسماء مدن أخرى. وكان أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز اطلع أمس في مقر الإمارة على نماذج من منتجات مهرجان بيشة للتمور، مشيداً بما حققه المهرجان، واصفاً إياه بأحد روافد التنمية الزراعية على مستوى المنطقة، وإحدى السلال الغذائية المضافة للقطاع الزراعي في المملكة. وعلى صعيد متصل، أعلن المشرف العام على مهرجان «تمور عنيزة» التاسع يوسف الضاري، أن إحصاءات التمور التي ترد لسوق عنيزة يومياً تزيد على 500 طن تقلها أكثر من 930 سيارة، فيما بلغ الإحصاء الأسبوعي أكثر من 3500 طن يتصدرها «السكري» بنسبة 90 في المئة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تزيد كميات التمور خلال الأسبوع المقبل بنسبة تزيد على 30 في المئة. وأشار الضاري في تصريح أمس، إلى أن مهرجان «تمور عنيزة» خصص سيارات لنقل التمور إلى مدن ومحافظات المملكة تسهيلاً للمواطنين وتجار التمور، وذلك لتزايد الطلب على سيارات النقل التي لا تغطي كميات التمور الموجودة، مفيداً بأنه تم توظيف أعداد من الشبان لمزاولة تجارة التمور خارج المنطقة. إلى ذلك، دشن نائب أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمس فعاليات مهرجان «بريدة للتمور»، الذي يعد أكبر ملتقى وتجمع للتمور في العالم، بحضور مديري الإدارات المعنية وعدد كبير من المزارعين والدلالين وتجار التمور والمهتمين بها، كما دشن السوق الإلكترونية لبيع التمور التي هي عبارة عن بورصة لمزايدات وبيع التمور إلكترونياً. ويعد مهرجان التمور في بريدة من أهم المهرجانات الوطنية الشاملة في المنطقة، لما للتمور من أهمية لدى المواطن، إذ تجاوز عدد النخيل في المملكة 23 مليون نخلة، تشكل 20 في المئة من مجموع عدد النخيل في العالم.