تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت عن مستوى 116 دولاراً للبرميل أثناء التعاملات الآسيوية الخميس بعدما سجلت أقوى مكاسب في يومين منذ كانون الثاني/يناير 2012 بدعم من مخاوف من تعطل امدادات الخام من الشرق الاوسط مع استعداد دول غربية للتدخل في الصراع السوري. ويجهز الغرب لضربة عسكرية ضد سورية رداً على هجوم مفترض بأسلحة كيماوية الاسبوع الماضي رغم ان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال انه لم يتخذ قراراً حتى الآن. وهبط سعر برنت للعقود تسليم تشرين الأول/أكتوبر، 83 سنتاً إلى 115.78 دولار للبرميل بحلول الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش بعد أن سجل قفزة بلغت أكثر من 5% في الجلستين السابقتين. وتراجعت عقود الخام الأميركي الخفيف 72 سنتاً إلى 109.38 دولار للبرميل في أعقاب تسجيلها مكاسب بلغت حوالى 4% في اليومين السابقين. وقال توني نانان مدير المخاطر في ميتسوبيشي كورب "الاتجاه الصعودي للسوق وصل إلى حد مبالغ فيه"، مضيفاً أنه من المتوقع ان يحدث المزيد من المبيعات اذا جاءت الضربة إلى سورية مقتضبة. وقفزت أسعار النفط هذا الأسبوع إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر بفعل المخاوف من أن الضربة العسكرية ضد سورية قد توسع الاضطرابات إلى منتجين رئيسيين للخام في الشرق الاوسط وتعطل الامدادات. وقال نانان ان من المرجح أن يبقى النفط فوق مستوى 110 دولارات بدعم من حالة عدم اليقين في الشرق الاوسط وتدهور امدادات النفط الليبية. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قال الأربعاء إن إنتاج الخام في بلاده هبط إلى 250 ألف برميل يومياً من مستوياته قبل الحرب التي اطاحت بمعمر القذافي في 2011 والتي كانت تبلغ 1.6 مليون برميل يومياً مع تسبب اضرابات للعمال في اصابة الصادرات بالشلل. وزاد فارق الاسعار بين برنت والخام الأميركي إلى أكثر من 6 دولارات للبرميل وهو الأعلى منذ حزيران/يونيو بفعل توقعات بتزايد الامدادات في نقطة تسليم عقود الخام الاميركي في كاشنغ بولاية اوكلاهوما.