اضطرت وزارة الدولة المصرية للآثار إلى الاستعانة بقوات الجيش لحماية مواقعها الأثرية ضد عمليات استهدافها ونهبها وتدميرها. أكد وزير الدولة المصري للآثار الدكتور محمد إبراهيم، أمس، وصول تعزيزات أمنية لبعض المناطق الأثرية في عدد من المحافظات، مشيرا إلى أن مدرعات القوات المسلحة تؤمن تلك المناطق، والتي من بينها معبدي الأقصر والكرنك والمخزن المتحفي بمدينة البهنسا ودير أبو فانا بمدينة ملوي بمحافظة المنيا ومتحف النوبة بأسوان، بعد تهديد ما أسماه بعض الجماعات المتطرفة باقتحام وتخريب وسرقة تلك المواقع. وأوضح إبراهيم أن هناك تنسيقا كاملا مع القوات المسلحة، ووزارة الداخلية؛ لتأمين جميع المواقع الأثرية، وبذلك تكون كل الآثار المصرية مؤمنة تأمينا كاملا من أي اعتداء عليها، ولا صحة لاقتحام أي مناطق أثرية. من ناحية أخرى، دانت منظمة اليونسكو ما تعرض له متحف ملوي بمحافظة المنيا 250 كلم جنوبالقاهرة من سرقة محتوياته وإحراقه وتدميره، كما دانت الدمار الذي طال الكثير من المباني الدينية، مثل المساجد والأديرة القبطية. أوضح وزير الآثار المصري، أنه تلقى خطابا من سامح عمرو، مندوب مصر الدائم لدى منظمة اليونسكو، أشار فيه أن منظمة اليونسكو أصدرت بيانا أكدت فيه مدير عام منظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا إدانة المنظمة للسرقات التي لحقت بمتحف ملوي القومي بالمنيا، وكذلك الدمار الذي طال الكثير من المباني الدينية في صعيد مصر والفيوم والقاهرة. كما أبدت بوكوفا استعداد منظمة اليونسكو تقديم الدعم التقني اللازم للسلطات المصرية، للحيلولة دون الاتجار في القطع الأثرية المنهوبة أو تهريبها للخارج.