في تطورات متلاحقة لقضية القصف الكيماوي لنظام بشار الاسد للغوطة في ريف دمشق توالت اتصالات دولية في عدد من عواصم العالم وخاصة دول مجلس الامن الدولي وذلك لبحث كيفية الرد على مجزرة النظام التي ادت الى قتل ما لا يقل عن 1300 شخص بينهم عدد كبير من الاطفال بعد استخدام اسلحة كيماوية من منصات قيل انها من مشارف دمشق العاصمة.غير ان واشنطن تجاوزت فترة انتظار نتائج التحقيقات وقامت بحشد قوة عسكرية تمثلت في اضافة مدمرة رابعة في مياه البحر الابيض المتوسط قالت مصادر انها تقترب من السواحل السورية. وقالت مصادر اوروبية ان واشنطن قد تدشن لضربة لمعاقبة النظام وذلك بتدمير مواقع عسكرية منتخبة الا ان المصادر حذرت من توسيع نطاق الازمة وتدويلها في ظل المعارضة الروسية والصينية والايرانية في حين قالت مصادر في الجيش الامريكي ان الضربة سوف تكون حاسمة للتقليل من قوة النظام وعدم قدرته على مواصلة ضرب المعارضة. وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن قلقهما إزاء وجود إشارات متزايدة على شن النظام السوري هجوماً كيميائياً على المدنيين في الغوطة بريف دمشق، مجددين التأكيد على أن استخدام السلاح الكيميائي يستحق رداً جديا من جانب المجتمع الدولي. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن كاميرون وأوباما أعربا في اتصال هاتفي دام 40 دقيقة عن قلقهما إزاء الهجوم الذي وقع في دمشق الأربعاء الماضي والإشارات المتزايدة بأنه كان هجوماً كيميائياً نفذه النظام السوري على شعبه ،وأكدا أن مجلس الأمن في الأممالمتحدة طالب بالسماح الفوري بوصول المفتشين الأممين إلى دمشق ، معتبرين أن امتناع الرئيس السوري بشار الأسد عن التعاون مع الأممالمتحدة يفترض أن لدى النظام السوري ما يخفيه .