افتتح أوبريت «الفن وطن» الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الموسيقى العربية ومؤتمرها ليل السبت - الأحد، في المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية في القاهرة بمشاركة مغنين وموسيقيين مصريين وعرب. واختير هذا العمل، من إخراج مهدي السيد وتأليف الشاعر الغنائي إبراهيم عبد الفتاح وألحان عازف العود العراقي نصير شمة، ليعبّر عن الاضطرابات والتحولات التي تعيشها دول عربية عدة. وكرّم الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة محمد عفيفي ورئيسة المهرجان إيناس عبد الدايم 14 شخصية أثرت في الحركة الفنية الموسيقية والغنائية المصرية والعربية ومن بينها أحد مؤسسي المهرجان الإعلامي وجدي الحكيم والموسيقي عطية شرارة والمطرب السوري صباح فخري والموسيقي العراقي حسين قدوري والشاعر المصري عمر بطيشة. وسبقت حفلة الافتتاح إزاحة الستار عن تمثال عبد الحليم حافظ في حديقة دار الأوبرا المصرية، وهو بارتفاع يصل إلى مترين ونصف المتر. ويتضمن المهرجان 39 حفلة موسيقية وغنائية بمشاركة 74 مغنياً وعازفاً من مصر والسعودية والمغرب وسورية ولبنان والعراق والأردن وتونس والكويت والسودان وليبيا وفلسطين، منهم إيمان البحر درويش وآمال ماهر وهاني شاكر ومروان خوري وصفوان بهلوان وفؤاد زبادي. وتقام العروض على مدى تسعة أيام في مسارح دار الأوبرا المصرية في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، وتشارك فيها 29 فرقة موسيقية عربية، بحسب المنظمين. وينظم المهرجان مسابقات ضمن قسمين، الأول للشباب من 17 حتى 35 سنة وتدور حول الغناء العربي القديم والمعاصر والعزف على آلة البزق، والثاني للأطفال من 6 إلى 14 سنة. واستحدثت للمرة الأولى مسابقة للعزف على آلة القانون. ويشارك عدد كبير من الباحثين والمهتمين بالموسيقى العربية في العالم في أعمال المؤتمر التي تتناول «الموسيقى الروحية في حياتنا المعاصرة»، و»الظواهر الغنائية المعاصرة لفظا وتلحينا واداء فى العقد الاخير وفى ظل المتغيرات السياسية»، و»الموسيقى وتشكيل وعي الطفل من خلال دور المؤسسات التعليمية والثقافية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني»، و»سبل إعادة الموسيقى العربية إلى مسارها مع رصد الحالات الإيجابية»، و«رصد وتصنيف الإيقاعات الشعبية لكل دولة مشاركة». وتقام على هامش المهرجان معارض للخط العربي والآلات الموسيقية والفنون التشكيلية.