أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لقائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال لويد اوستن خلال استقباله في صنعاء أمس، استمرار التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن هذا التعاون يحقق «نجاحات باهرة». وكان هادي كشف الجمعة أن وعداً قطعه زعيم الجناح اليمني لتنظيم «القاعدة» إلى زعيم التنظيم العالمي أيمن الظواهري بشن هجوم «يغير وجه التاريخ» كان وراء إقفال السفارات الغربية في صنعاء الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن هادي قوله إنه تطرق مع الجنرال، إلى «التعاون القائم بين اليمن والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات، خصوصاً في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب الذي يحقق نجاحات باهرة». وشدد على أن التعاون مع واشنطن «سيستمر إلى أن تتحقق كل الغايات المرجوة منه، وهو ضمن التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب العابر للحدود والقارات والذي لا يراعي ديناً ولا أخلاقاً ولا إنسانية». وأضافت الوكالة أن الجنرال أوستن قال خلال اللقاء إن «الشراكة اليمنية الأميركية في مكافحة الإرهاب تحقق نجاحات رائعة وتصب في مصلحة اليمن وأمنه واستقراره». وأضاف: «نحن نعمل كي لا يحقق الإرهاب أهدافه الخبيثة. ونؤكد لكم أننا، بالشراكة مع المجتمع الدولي، ندعم اليمن في هذه الظروف الاستثنائية، حتى نجاح المرحلة الانتقالية وإخراجه إلى آفاق السلام والتطور الازدهار». وكان الرئيس اليمني أعلن أن الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار في اليمن تندرج في إطار التعاون في «مكافحة الإرهاب»، مؤكداً أنه تحدث مع الإدارة الأميركية للحصول على هذه التكنولوجيا. إلى ذلك، كشف هادي، على ما أفاد مصدر قريب من الرئاسة، أن وعداً قطعه زعيم الجناح اليمني لتنظيم «القاعدة» ناصر الوحيشي لزعيم التنظيم أيمن الظواهري بشن هجوم «يغير وجه التاريخ»، كان وراء إقفال سفارات غربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح أن الرئيس باراك أوباما أبلغه خلال لقائهما في أول آب (أغسطس) خلال لقائه في البيت الأبيض، أن الاستخبارات الأميركية اعترضت اتصالاً بين هذين الزعيمين في «القاعدة». وفي هذا الاتصال، قال الوحيشي للظواهري: «ستسمع شيئاً يغير وجه التاريخ». وأشار هادي إلى أن «التطورات أثبتت أن جماعة القاعدة كانوا جهزوا شاحنتين مفخختين تمت مراقبتهما من طائرات من دون طيار، إحداهما كانت مجهزة لتفجير ميناء الضبا شرق حضرموت»، وتم إحباط هذا المخطط إثر اعتراض هذا الاتصال. وكانت الولاياتالمتحدة قررت إغلاق 19 بعثة ديبلوماسية في بلدان مسلمة، بينها اليمن في 4 آب (أغسطس). كما عمدت فرنسا وبريطانيا إلى إغلاق بعثاتهما في اليمن. من جهة أخرى، أعلنت السلطات اليمنية أمس أن مسلحين اثنين من «القاعدة» قتلا في حادثين منفصلين، الأول بانفجار عبوة كان يعدها لمهاجمة أهداف في أبين (جنوب)، والآخر في اشتباكات مع «اللجان الشعبية» المساندة للجيش.