استفادت أسهم الشركات المدرجة في سوق المال السعودية أخيراً من توافر السيولة المتاحة التي توجه معظمها إلى أسهم الشركات القيادية التي تستحوذ على نسبة كبيرة من وزن المؤشر، ما دفعه إلى الصعود أكثر من 20 في المئة حتى نهاية تعاملات الأسبوع، ليقترب من أعلى مستوى والبالغ 8245 نقطة والمُسجل في 8 أيلول (سبتمبر) 2008. وارتفعت منذ بداية السنة أسعار 72 شركة أكثر من 20 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي، أربع شركات منها ارتفعت أسعارها أكثر من 100 في المئة، و14 شركة أكثر من 50 في المئة، و11 شركة أكثر من 40 في المئة. ومن بينها شركات قيادية في قطاعات المصارف والبتروكيماويات والاتصالات، في حين تقلصت السيولة الموجهة لأسهم المضاربات، ومنها أسهم قطاع التأمين الذي تقلصت مساهمته في السيولة المتداولة من أكثر من 30 في المئة للجلسة خلال كانون الأول (ديسمبر) 2012 إلى أقل من 20 في المئة هذا الأسبوع، ما أدى إلى تراجع أسعار 24 شركة في القطاع، خمس منها فقدت أكثر من 20 في المئة من قيمتها. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع عند 8192.39 نقطة، مرتفعاً 0.75 في المئة مسجلاً الزيادة الرابعة على التوالي. وكان المؤشر استهل تعاملات الأسبوع بارتفاع نسبته 0.31 في المئة، قبل أن يتراجع 0.27 في المئة. وارتفعت السيولة المتداولة 7.2 في المئة إلى 27.8 بليون ريال (7.4 بليون دولار)، وزاد عدد الصفقات المنفذة 18 في المئة إلى 539 ألفاً، بينما تراجعت الكمية المتداولة 7.1 في المئة إلى 1.05 بليون سهم. وجاء ذلك بعد تداول أسهم 157 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 95 منها وهبطت أسعار 50 واستقرت أسعار 12، ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.622 تريليون ريال في مقابل 1.604 تريليون، بزيادة نسبتها 1.08 في المئة. وارتفعت مؤشرات 12 قطاعاً، أبرزها مؤشر النقل الذي زاد 2.67 في المئة، تلاه مؤشر الإعلام والنشر ب1.69 في المئة، ومؤشر البتروكيماويات 1.01 في المئة، ومؤشر المصارف 0.95 في المئة. وتصدر سهم «جزيرة تكافل» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 60.19 في المئة ليسجل 66 ريالاً، تلاه سهم «الخليج للتدريب» الذي ارتفع 10.83 في المئة إلى 44 ريالاً، بينما سجل سهم «سابك» أكبر سيولة متداولة بلغت 2.23 بليون ريال، ليرتفع سعره 2.06 في المئة إلى 99 ريالاً.