وصفت الجبهة التركمانية في قضاء طوزخرماتو، شرق محافظة صلاح الدين، الوضع في القضاء بأنه «مربك وخطر جداً» وطالبت بتشكيل «جيش تركماني» بعد سلسلة تفجيرات أوقعت العشرات منهم، في حين أعلنت الحكومة العراقية تشكيل لجنة عليا للبحث في تداعيات الوضع هناك. وكان قضاء طوزخورماتو الذي يقطنه عرب وأكراد وتركمان شهد أول من أمس مقتل وإصابة 57 مدنياً بينهم مسؤولون تركمان، في تفجيرين انتحاريين استهدفا ساحة اعتصام. وخلال تشييع ضحايا التفجير جددت الأحزاب التركمانية دعوتها إلى تشكيل قوات مسلحة من مكونها، وأكدت في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه «تمسكها بخيار تشكيل جيش تركماني لحماية المناطق بموافقة حكومتي المركز وإقليم كردستان»، وأشار البيان إلى أن «التركمان العراقيين سئموا الوعود الحكومية بتوفير الحماية لهم»، محذراً من أن «تؤدي عمليات التهجير والهجمات المسلحة التي يتعرضون لها إلى تقسيم البلاد على أساس طائفي وعرقي». ووصف القيادي في الجبهة التركمانية محمد البياتي الوضع في منطقة طوزخرماتو بأنه «مربك جداً وخطر منذ 15 يوماً». وأشار إلى أن «سكان القضاء أغلقوا محلاتهم التجارية بعد يقينهم بعجز الأجهزة الأمنية عن حمايتهم». واعتبر البياتي في اتصال مع «الحياة» أن «المكون التركماني مهمش في الجيش والشرطة لأن كل القرارات الأمنية بيد غرباء عن المناطق التركمانية من الأكراد أو العرب». وأشار إلى أن «الأكراد يمتلكون البيشمركة لحمايتهم بينما يمتلك العرب الصحوات السنية في حين لا يمتلك التركمان أي قوة عسكرية أو سلاح يحميهم ما جعلهم هدفاً سهلاً». ووجه البياتي اتهامات إلى بعض الأحزاب والقوى السياسية ب «التآمر على المكون التركماني» وأشار إلى أن «هناك مؤامرة سياسية تتمثل بالتهميش السياسي للتركمان واستهداف طائفي للتركمان الشيعة من خلال استهداف حسينياتهم ومساجدهم في القضاء».