حلّ موسم الفيضانات والكوارث الطبيعية قاسياً على دول شرق آسيا هذا العام، إذ قُتل 21 شخصاً فيما لا يزال 3 آخرون في عداد المفقودين، نتيجة فيضان هائل نجم عن عاصفة ممطرة قوية اجتاحت مقاطعة تشينغهاي في شمال غربي الصين. كما تأثر مليون شخص بفيضانات مماثلة في باكستان، في حين لا يزال نصف مانيلا غارقاً تحت المياه. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أمس، عن السلطات المحلية، قولها إن عاصفة ممطرة هبت في شكل مفاجئ في مقاطعة وولان بمنطقة هاكشاي الذاتية الحكم وجرفت عمالاً، ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً، وإصابة 7 آخرين، فيما لا يزال 3 آخرون مفقودين. يُشار إلى أن العمال كانوا يعملون على تصليح موقع بناء لدى وقوع الحادث. ونقل المصابون إلى المستشفى فيما لا تزال أعمال البحث عن المفقودين مستمرة. في غضون ذلك، أدت الأمطار الموسمية الغزيرة إلى فيضانات أثرت في حوالى مليون باكستاني، وقُتل نتيجتها 139 شخصاً في أنحاء باكستان، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كما أعلن مسؤولون في الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أمس. وصرح مسؤول كبير في الهيئة بأن «931074 شخصاً تضرروا من الأمطار الغزيرة التي أودت بحياة 139 شخصاً على الأقل وإصابة 804 آخرين بجروح». وأضاف أن الأمطار اكتسحت 3826 قرية ودمرت 13262 منزلاً في مختلف أنحاء البلاد. وأُقيم حوالى 243 مخيماً لمساعدة السكان، لا سيما في ولاية البنجاب وولاية السند الجنوبية وولاية بلوشستان الجنوبية الغربية وفق المسؤول. ويُتوقع هطول مزيد من الأمطار الموسمية في باكستان في الشهر المقبل لكن الهيئة الوطنية مستعدة لأي احتمال. من جهة أخرى، استمرت الأمطار تهطل بغزارة على العاصمة الفيليبينية مانيلا وضواحيها لليوم الثالث على التوالي أمس، حيث لا تزال المياه تغمر ثلث العاصمة الفيليبينية وتمنع عودة 300 ألف شخص إلى منازلهم. إلى ذلك، ضرب زلزال بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر، مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك أمس، ومركزه ولاية جيريرو بجنوب البلاد، كما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. واهتزت المباني لنحو دقيقة في مكسيكو سيتي وأُخلي عدد من المكاتب. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار.