دعت منظمة العفو الدولية الاردن الى عدم منع دخول الناس الهاربين من النزاع في سورية الى اراضيه، مؤكدة وجود الكثير من العائلات والاطفال السوريين الذين ينتظرون على الحدود خلال الايام الاخيرة. وقال سعيد بومدوحا القائم باعمال مدير المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان انه "يتعين على السلطات الأردنية العمل على ضمان الوصول الآمن إلى الأردن لجميع أولئك الذين يرغبون في التماس الأمان ودون تمييز". واضاف انه لا ينبغي أن يحرم الأشخاص الفارين من سورية من الدخول حتى وان كان بشكل مؤقت لأن هذا يعرض حياتهم للخطر"، مشيرا الى ان "الاردن لديه التزام بموجب القانون الدولي لضمان بقاء حدوده مفتوحة امام اللاجئين". وبحسب منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها، فقد تم منع بعض اللاجئين واطفالهم من دخول الاردن من خلال معبر نصيب الحدودي الرسمي بين البلدين. واوضح البيان ان "موظفي الحدود الاردنية منحوهم تأشيرات دخول ولكن اعلموهم بأن عليهم العودة خلال شهر، حيث تم ختم جوازات سفرهم بعبارة +العودة خلال شهر+". وبحسب البيان فان "الاردن ولعدة اشهر لم يسمح لفئات معينة من من الناس من الدخول، بمن فيهم اللاجئين العراقيين والفلسطينيين المقيمين في سورية فضلا عن الناس الذين لايحملون وثائق ثبوتية والرجال الفرادى". ورأت المنظمة ان "هذا التطور الجديد في التعامل مع السوريين الذين يحملون جوازات سفر صالحة ويجري تحويلهم بعيدا، قد تشير إلى مزيد من التصلب في موقف السلطات الاردنية". واضافت ان "تصرفات السلطات الاردنية الاخيرة من خلال منع دخول السوريين مع وثائق ثبوتية صحيحة، تشير الى الارهاق المتزايد للأردن الذي يستضيف نحو نصف مليون لاجئ سوري، مع عدم وجود نهاية للأزمة في الافق". وتعذر الحصول على تعليق من الحكومة الاردنية على بيان منظمة العفو الدولية. وقال بومدوحا انه "بغض النظر عن محدودية الموارد، فان السلطات الاردنية لا يزال لديها التزام بضمان وصول جميع الفارين إلى اراضيها". واضاف "يجب على المجتمع الدولي ان يعمل وبشكل حاسم لضمان الدعم المالي والفني للاردن وغيره من البلدان التي تستضيف اللاجئين كي تتمكن من توفير المساعدة الكافية للاجئين القادمين من سورية".