ذكرت منظمة العفو الدولية أن أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري بحاجة ماسة لمساعدات دولية، ودعت المجتمع الدولي إلى بذل المزيد لمساعدة العدد المتزايد من اللاجئين السوريين. وقالت المنظمة إن اللاجئين السوريين الهاربين من إراقة الدماء والعنف المستمر في بلادهم يتدفقون على الأردن، ولبنان، وتركيا، والعراق، بحثاً عن السلامة، ويعيش الكثير منهم في ظروف صعبة للغاية. واضافت أن الدول ال 4 اشتكت من أن استضافة اللاجئين السوريين على المدى الطويل تشكل ضغطاً على مواردها، مع تزايد اعداد السوريين وغيرهم الساعين للوصول إلى الأمان النسبي بمخيمات اللاجئين وأماكن أخرى على أراضيها. وقالت شارلوت فيليبس، باحثة شؤون اللاجئين في منظمة العفو الدولية، "إن مسؤولية حماية ومساعدة اللاجئين السوريين يجب أن يتحملها المجتمع الدولي ودول الجوار، ويتعين على الأول التحرك الآن لتقديم المساعدة المالية والتقنية المطلوبة لدعم الجهود التي تبذلها الدول المجاورة لسورية في مواجهة هذه الأزمة المتصاعدة". واشارت المنظمة إلى أن تركيا منعت الكثير من اللاجئين السوريين من دخول أراضيها وتركتهم عالقين داخل بلادهم وتقطعت بهم السبل في ظروف مروعة على الرغم من اعلان تمسكها بسياسة الباب المفتوح، وأوردت تقارير موثوق بها بأنها اجبرت لاجئين آخرين على العودة إلى سورية. واضافت فيليبس أنه "يتعين على الدول المجاورة لسورية ابقاء حدودها مفتوحة أمام جميع اللاجئين الفارين منها ومن دون تمييز وعدم اعادتهم قسراً إلى بلادهم تحت أي ظرف من الظروف، جراء استمرار العنف وسفك الدماء وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع فيها". وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن تركيا تستضيف 291.995 لاجئاً سورياً حتى الفترة المنتهية في 17 نيسان/ابريل الجاري، والأردن 437.205 لاجئين حتى الفترة المنتهية في 21 من الشهر نفسه، ولبنان 429.649 لاجئاً سورياً، والعراق 133.840 لاجئاً سورياً حتى الفترة المنتهية في 20 نيسان/ابريل الحالي.