ندد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بشدة بالخطاب "التحريضي" لامين عام حزب الله حسن نصر الله واصفا اياه ب"اللامسؤول والمتناقض". واوضح الامين العام في بيان ان نصرالله "يتوعد السوريين بانخراط أكبر لحزبه في قتالهم في تدخل سافر في شؤونهم الداخلية (...) ويهدد اللبنانيين بمزيد من التورط في أتون الأزمة السورية في لا مبالاة صارخة بأمن لبنان واستقراره وعلاقات طوائفه وتعايشها السلمي". وقد اعلن نصرالله الجمعة غداة تفجير دموي في الضاحية الجنوبية في بيروت استعداده للذهاب شخصيا للقتال في سورية في مواجهة "الارهابيين التكفيريين". وقال نصرالله "اذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الارهابيين التكفيريين ان اذهب انا وكل حزب الله الى سورية، سنذهب الى سورية". واعلن الحزب الشيعي منذ اشهر مشاركته في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد في المعارك ضد مقاتلي المعارضة، الذين يعدهم النظام "ارهابيين" ترتبط غالبيتهم بتنظيم القاعدة. وتابع الزياني "في الوقت الذي اجمع فيه العالم على ادانة مشاركة ميليشيات حزب الله في قتال الشعب السوري، لا يزال حسن نصر الله يصر بل ويفاخر بمشاركة ميليشياته في ذبح الاطفال والنساء والابرياء السوريين، وتدمير مدنهم وممتلكاتهم". واتهم الزياني نصرالله ب"الاستمرار في ترهيب اللبنانيين والسوريين بسلاح حزبه، واستعداده لمضاعفة ميليشياته، بل ومشاركتهم بنفسه قتال الشعب السوري". ويشهد لبنان ذو التركيبة السياسية والطائفية الهشة، والمنقسم بين موالين للنظام السوري ومتعاطفين مع المعارضة، تصاعداً في حدة الخطاب المذهبي منذ اعلان الحزب مشاركته في المعارك داخل سورية.