بات الاتحاد المصري لكرة القدم في مأزق كبير بعد تلقيه خطاباً من نظيره الأفريقي «كاف» يطالبه بتحديد قدرة الشرطة المصرية على تأمين مباريات الأهلي والزمالك بالقاهرة في بطولة دوري أبطال أفريقيا في ظل ما تشهده البلاد من اضطرابات سياسة أسفرت عن حوادث عنف. ويخوض قطبا الكرة المصرية على أرضيهما مباراتين مصيريتين في الجولة الرابعة بدور الثمانية «المجموعات»، إذ يلتقي الأهلي مع ليوباردز الكونغولي في 31 الجاري، كما يلتقي الزمالك مع أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل. ولا يملك الزمالك إلا نقطة واحدة من تعادل وهزيمتين، وبات لا بديل أمامه إلا الفوز في مبارياته المتبقية، لإنعاش آماله في بلوغ نصف النهائي، بينما تخطى الأهلي كبوة بدايته السيئة في أول جولتين بفوز ثمين على مضيفه ليوباردز الكونغولي في الجولة الثالثة، ليرفع رصيده إلى 4 نقاط. وفي سياق متصل، يطالب الاتحاد الأفريقي (كاف) معرفة الملعبين اللذين يستقبلان مباراتي الأهلي والزمالك المقبلتين في القاهرة قبل موعدهما بع10 أيام، وفقاً للائحة البطولة وتوضيح حضور الجمهور من عدمه. من جهته، بدأ مجلس إدارة الأهلي التحرك سريعاً، خشية رفض الأمن المصري تأمين المباراة، إذ يدرس نقل المباراة إلى المغرب، خصوصاً في ظل ترحيب المدير الفني محمد يوسف باللعب في الرباط لاعتدال المناخ، فضلاً عن البعد عن الاضطرابات والقلاقل السياسية في مصر، كما طالب يوسف بإقامة معسكر مغلق في المغرب قبل المباراة بأيام، للبعد عن الضغط العصبي على اللاعبين في القاهرة. من جانبه، طالب مهاجم الأهلي السنغالي دومينيك دا سيلفا فسخ تعاقده مع النادي «الأحمر»، بسبب الأوضاع غير المستقرة في مصر التي قد تؤدي إلى إلغاء الدوري المحلي للموسم الثالث على التوالي. كما طلب المهاجم الكونغولي باديمبو المنضم أخيراً إلى الأهلي فسخ تعاقده مع الفريق، بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في مصر. على صعيد آخر، قال مصدر مسؤول في الزمالك ل«الحياة»، إن تصريحات المدير الفني السابق للفريق «الأبيض» البرتغالي جورفان فييرا المدير عن تقدمه بشكوى للاتحاد الدولي «فيفا» ضد إدارة ناديه، لعدم حصوله على مستحقاته المالية لمدة 4 أشهر ليست صحيحة، إذ لم يصل ناديه أي استفسار من الاتحاد الدولي عن المشكلة، مشيراً إلى أن إدارة الزمالك أعدت ملفاً يتضمن فترات غياب وحسومات المدرب الحالي لمنتخب الكويت، وعدم انتظامه وغيابه المستمر للسفر إلى الإمارات، فضلاً عن فسخ العقد من طرفه، وهو ما يلزمه بدفع الشرط الجزائي في حال طلب «فيفا» أية معلومات. وأعرب المصدر عن أسفه لهجوم فييرا على إدارة الزمالك، واتهامها بأنها لم تحترم التعاقد معه. مشيراً إلى أن المدرب كان يعامل في شكل جيد، ولكن تأجل حصوله على جزء من مستحقاته المالية، لظروف النادي. من جانب آخر، ينتظر مسؤولو الإسماعيلي وصول رئيس أهلي بنغازي إلى مصر خلال ساعات، لإنهاء انتقال أحمد علي إلى النادي الليبي. وقال موقع الإسماعيلي الرسمي إن الانفجار الذى لحق بالقنصلية المصرية في بنغازي أسهم في عدم منح التأشيرة للمسؤول الليبي. فيما طلب المهاجم الغاني جون أنطوى فسخ تعاقده مع «الدراويش»، لعدم حصوله على مستحقاته منذ الموسم الماضي. في السياق ذاته، خصمت إدارة الإسماعيلي 25 في المئة من مستحقات اللاعب أحمد عبدالعزيز «مودي»، لعدم انتظامه في التدريبات، وإعلان نيته في الانتقال إلى نادي القناة، كما تلقى المدافع عبدالحميد سامي عرضاً رسمياً، للانتقال إلى الاتحاد الإسكندري، فيما رحّب لاعب الوسط الدولي حسني عبدربه بالاستمرار مع الفريق لموسم جديد، لحين توافر عقد خارجي مناسب، واتفق رئيس الإسماعيلي مع عبدربه على خفض قيمة عقده إلى 1.5 مليون جنيه، بسبب ظروفٍ ماليةٍ صعبةٍ يمرّ بها النادي.