اتخذت كندا إجراءات جذرية لتجنب انتقال فيروس «إيبولا» إلى أراضيها، عبر تعليق منح تأشيرات دخول الى مواطني دول ليبيريا وسيراليون وغينيا في غرب أفريقيا التي تشهد أكبر انتشار للفيروس، الذي فتك ب 4951 شخصاً حتى 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بحسب منظمة الصحة العالمية، بينما أقرّت 34 دولة في الأميركيتين خطة عمل للغاية ذاتها. وباتت كندا ثاني بلد غربي بعد أستراليا يتخذ القرار النادر بإغلاق الحدود لمحاولة منع انتقال الفيروس إلى أراضيها، علماً أن وزارة الهجرة الكندية قالت إن «الأجانب الذين زاروا دولة ينتشر فيها إيبولا في الأشهر الثلاثة السابقة لتقديم طلب تأشيرة لن يمنحوا تأشيرات أيضاً». في هافانا، أقرّت 34 دولة في الأميركيتين، بينها كوباوالولاياتالمتحدة، خطة عمل تتضمن 30 نقطة لتجنب انتقال المرض إلى أراضيها. وأورد البيان الختامي للاجتماع أن «مسؤولين في قطاع الصحة في كل دول القارة أوصوا بوضع آلية لمراقبة الوباء ومتابعة الأشخاص القادمين من مناطق انتشاره، كما اقترحوا التعاون في نقل عينات بيولوجية عبر الحدود». وقال وزير الصحة البوليفي خوان كارلوس كالفيمونتيس: «نحن قادرون على مواجهة هذا المرض»، علماً أن معهد الطب الاستوائي «بترو كوري» في هافانا سيُنظم دورات تأهيل دولية حول «إيبولا»، بعدما درّب أكثر من 250 محترفاً في القطاع الصحي أرسلتهم كوبا للمشاركة في مكافحة الوباء في أفريقيا. ولم تسجل في القارة الأميركية إلا إصابتين بالمرض لممرضتين عالجتا مريضاً قدِم من أفريقيا في مدينة تكساس الأميركية. وقد شفيتا من المرض. وفي إطار إجراءات العزل التي تثير استياء في الولاياتالمتحدة، أمر قاضٍ فيديرالي في ماين (شمال شرق) بمغادرة الممرضة كاسي هيكوكس العائدة من سيراليون، حيث عالجت مصابين ب«إيبولا»، منزلها والسماح لها بزيارة أماكن عامة مع مواصلة مراقبة وضعها الصحي. وكان قاض آخر طالب الممرضة بالامتناع عن التوجه إلى أماكن عامة، مثل مراكز تجارية أو دور السينما، والبقاء بعيدة مسافة متر عن الناس، ولكن الممرضة أصرّت على أنها في صحة جيدة.