تحاول مالي منع انتشار فيروس ايبولا بعد الاعلان عن اول اصابة في هذا البلد بينما طبقت الولاياتالمتحدة للمرة الاولى اجراء العزل الالزامي للهدف نفسه. واعلنت الممرضة الاميركية كاسي هيكوكس العائدة من مهمة لدى منظمة اطباء بلا حدود في سيراليون حيث قامت بمساعدة مصابين بايبولا، انها وضعت في الحجر الصحي مع انها لا تعاني من اي اعراض لمرض الحمى النزفية. وقالت لصحيفة ذي دالاس مورنينغ نيوز السبت "لا اتمنى هذا الوضع لاحد واخشى على الناس الذين سيواجهون وضعا مماثلا في المستقبل". من جهة اخرى، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الميجور جنرال غاري فوليسكي عين على رأس البعثة العسكرية الاميركي في مونروفيا للمساعدة على مكافحة انتشار الفيروس. ومع ان المرضى الذين اصيبوا خارج افريقيا- ممرضتان في الولاياتالمتحدة واخرى في اسبانيا- تماثلوا للشفاء، ما زال الوباء يواصل انتشاره في غرب افريقيا حيث اصيب بالفيروس عشرة آلاف و141 شخصا توفي منهم 4922، حسب آخر حصيلة اعلنتها منظمة الصحة العالمية في 23 اكتوبر. وفي مالي حيث سجلت الاصابة الاولى لطفلة تبلغ من العمر سنتين توفيت بايبولا في كاييس الجمعة، وضع اكثر من خمسين شخصا في الحجر الصحي بينهم عشرة في العاصمة باماكو التي مرت عبرها الفتاة بحافلة. وقال الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا في مقابلة ان "الاصابة طوقت بسرعة ونأمل في نهاية المطاف الخروج من هذه القضية سالمين". وانتقد الرئيس الماليجدة الطفلة التي اتهمها "بالاهمال" لانها اقتادت الفتاة الى بلد ينتشر فيه الفيروس، مؤكدا ان "كل الاجراءات اتخذت لوقاية مالي". واشار الى اجراءات "فحص الحرارة" في المطارات لكنه لم يشر الى المراكز الحدودية البرية التي عبرتها الطفلة خلال رحلتها. واضاف "لدينا حدود مشتركة لم ولن نغلقها ابدا". في المقابل اعلنت موريتانيا تعزيز اجراءات المراقبة على حدودها مع مالي بعد الاعلان عن هذه الاصابة الاولى في كاييس التي تعد الرئة الاقتصادية للمبادلات التجارية بين البلدين. وقالت مصادر محلية ان هذا الاعلان ترجم باغلاق الحدود بحكم الامر الواقع. ونفت وزارة الصحة المالية معلومات افادت ان عوارض المرض ظهرت على الفتاة قبل ان تغادر غينيا، اي ان احتمال انتقال العدوى رافقها طوال رحلتها الى مالي. وفي ساحل العاج المجاورة لغينيا وسيراليون والتي نجحت حتى الآن في تجنب انتقال الفيروس اليها، يجري البحث منذ ثلاثة ايام عن ممرض غيني قد يكون مصابا بايبولا تسلل سرا الى البلاد. اما غينيا، فتنتظر وصول ثلاثين خبيرا فرنسيا في الامن المدني في مهمة تستمر تسعة اسابيع لتأهيل حوالى مئتين من الطواقم لمساعدة الاجهزة الصحية التي تعمل على مكافحة المرض.