أعلنت وزارة الصحة الفرنسية أمس، أن باريس استقبلت موظفاً في الأممالمتحدة أصيب بفيروس «إيبولا» في سيراليون، لتلقي العلاج. وأشارت إلى أن «هذا الشخص الذي يعمل في سيراليون في مكافحة إيبولا، أُجلِي بطائرة خاصة في شكل صحي وآمن»، لافتة إلى «عزله في غرفة تتمتع بدرجة عالية من الأمان، في مستشفى بيغان لتدريب الجيوش» قرب باريس. وأكدت أن «لا حالة أخرى أكيدة لإيبولا على الأراضي» الفرنسية. وكان المستشفى ذاته استقبل في أيلول (سبتمبر) الماضي، ممرضة فرنسية عملت في ليبيريا لحساب منظمة «أطباء بلا حدود» وأُصيبت بالوباء. وأكدت السلطات الفرنسية أنها شفيت وأن لا خطر يهدد المعالجين الذين تابعوا حالتها. ومنذ حزيران (يونيو) الماضي، رُصدت 18 حالة إصابة محتملة ب»إيبولا» في فرنسا، من دون تأكيد أيٍّ منها، وذلك من أصل 500 «بلاغ» على الأقل. وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت أن باريس ستصرف 20 مليون يورو «التزاماً مالياً فورياً» لمكافحة الوباء في أفريقيا، خصوصاً لفتح مراكز علاج في غينيا، علماً أن آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية أفادت بأن الفيروس أسفر عن وفاة 4951 شخصاً. إلى ذلك، اتهمت سيراليون كندا بالتمييز، بعدما أغلقت حدودها أمام مواطني الدول المصابة ب»إيبولا» في غرب أفريقيا، وأمام الأفراد الذين أقاموا في تلك المنطقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وقال ثيو نيكول، مساعد وزير الإعلام في سيراليون: «تعتبر الحكومة أن هذا القرار تمييزي، ويأتي في وقت نحاول التخفيف من العزلة لا زيادتها. خطوة كندا لا تتوافق مع مصالح دول غرب أفريقيا». وأضاف أن سيراليون ترى بوصفها عضواً في منظمة «كومنولث» التي تنتمي إليها أيضاً كنداوأستراليا، «وجوب إظهار تفهم وتعاطف» مع الدول المنكوبة بالفيروس. وكانت كندا ثاني دولة غربية بعد أستراليا تتخذ هذا القرار بإغلاق حدودها، في محاولة للبقاء في منأى عن انتشار «إيبولا»، علماً أن وزارة الصحة الكندية لم ترصد حتى الآن أي إصابة بالفيروس.