أعلن دين محمد درويش الناطق باسم حاكم لوغار، أن 6 شرطيين و3 جنود قتلوا أمس في هجوم انتحاري في الولاية الواقعة جنوبكابول. وأوضح درويش أن «انتحارياً فجّر نفسه بالقرب من آلية لقوات الأمن في منطقة أزرا في ولاية لوغار»، التي تتمتع حركة «طالبان بوجود كبير فيها». وأضاف أن 20 مدنياً «جرحوا في الهجوم». وأكدّ حاكم إقليم ازرا حميدالله حميد الهجوم والحصيلة ذاتها. من جهتها، تبنّت «طالبان» الهجوم في بيان للناطق باسمها ذبيح الله مجاهد. وجاء فيه أن «مركز (الشرطة) دُمر تماماً»، مؤكداً مقتل 10 ضباط من الشرطة المحلية، علماً بأن «طالبان» تبالغ بحصيلة هذا النوع من الاعتداءات. يذكر أن ولاية لوغار تتعرّض بانتظام لهجمات متمردي «طالبان». ويعود آخرها إلى 14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما قتل 6 شرطيين محليين على أيدي مسلحين من الحركة. ولم يتمكّن عناصر الشرطة غير المجهزين في شكل كاف من الدفاع عن أنفسهم في وجه المهاجمين. وفي آب (أغسطس) الماضي، شنّ حوالى 200 طالباني هجوماً في ولاية لوغار، في أوج الأزمة الانتخابية لاختيار رئيس جديد لأفغانستان. على صعيد آخر، أفرجت «طالبان» ليل الجمعة- السبت عن الطيار الروسي بافل بترينكو الذي أسرته في إقليم لوغار في نيسان (أبريل) 2013. وأشار مجاهد في بيان، إلى أن «بترينكو أصيب أخيراً بمرض خطير وأطلقت الإمارة الإسلامية سراحه لأسباب صحية، بعد التوصل إلى تفاهم مع الدولة المعنية». وزاد: «أطلق سراحه بعد التعهد بعدم التعامل مع نظام كابول في أفغانستان تحت أي ذريعة ومغادرة البلاد فوراً». واختطف بترينكو مع مواطن أفغاني و8 مهندسين أتراك يعملون في شركة، بناء بعدما هبطت طائرة هليكوبتر كانت تقلهم اضطرارياً. وأطلق سراح الأتراك بعد وقت قصير من الحادث.