امتعض مدير الكرة في المنتخب الكويت الأولمبي محمد العدواني من سوء جدولة بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية، واصفاً إياها ب«العجيبة»، مؤكداً أن «فيفا» سيتخذ قراراً بإيقافها لو علم بها. وكشف العدواني ل«الحياة» عن أن اللاعب الكويتي محمد جعفر كاد أن يفقد حياته بسبب الأجواء، قائلاً: «هذه الطريقة ليست في قوانين كرة القدم ولا أنظمته، ولو علم الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذه الجدولة السيئة لأوقف البطولة، فلاعبنا محمد جعفر كاد أن يفقد حياته بسبب سوء الأجواء». ووصف مدير المنتخب الكويتي الأولمبي ما حدث للاعب فريقه بقوله: «بعد مواجهة الإمارات الشقيق التي انتهت بالتعادل، وعندما توجهنا إلى غرفة الملابس، تعرض اللاعب محمد جعفر لحال تشنج كادت أن تفقده حياته، والسبب هو فقدان السوائل في شكل كبير، وهو ما تسبب بإصابته بحال جفاف حاد، ويعود السبب في ذلك في الرطوبة العالية، فإذا كانت أولى المباريات سببت لنا هذه الحال فالله يستر على بقية الأيام، وأن أرى أن الأمر صعب جداً، وللمعلومية فعندما تحدثت مع الزملاء في المنتخب السعودي، أفادوني بتعرض أكثر من لاعب لحال إغماء في الفندق، بسبب سوء الأجواء». واستطرد: «جدولة البطولة ليست ضمن قوانين كرة القدم، فكيف نلعب مباراة، ومن ثم نرتاح 24 ساعة، وبعدها نعود لنلعب مباراة ثانية! والنظام الدولي يفرض أن يرتاح الفريق على الأقل 48 ساعة، وأعتقد أن الاتحاد الدولي لو علم لأوقف البطولة، فالأجواء الطبيعية لا تقام فيها هذه الجدولة، فما بالك بأجواء سيئة كهذه التي نمر بها في هذه الفترة، ولو لُعبت البطولة في قطر لكان ذلك أفضل، كون ملاعبها مهيئة ومغلقة». وواصل: «الهدف من المشاركة هذه البطولة هو تحقيق الاستفادة الفنية منها قبل بطولة غرب آسيا، ولكن مثل هذه الجدولة في مثل هذه الأجواء السيئة، ربما تفقدنا جمالية البطولة والفائدة المرجوة منها، فمن المستحيل أن تلعب في أجواء كهذه في البحرين أو أبوظبي». وختم العدواني تصريحه قائلاً: «نشكر القائمين على البطولة وعلى جهودهم المبذولة، لكن هناك أموراً عجيبةً، منها العزوف الجماهيري، خصوصاً في افتتاح البطولة بين البحرين والإمارات، فتخيل بطولة بهذا الحجم، وهذه المنتخبات من دون جمهور!».